responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثمار القلوب في المضاف والمنسوب المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 67
الكنية كِنَايَة عَن الْمَوْت كَمَا كنى عَن اللديغ بالسليم وَعَن الْمهْلكَة بالمفازة قَالَ الصاحب فى أَخَوَيْنِ مليح وقبيح وَاسم الْمليح مِنْهُمَا يحيى
(يحيى حُلْو الْمحيا وَلَكِن لَهُ ... أَخ حكى وَجه أَبى يحيى)
وحربة أَبى يحيى يُرَاد بهَا مُقَدّمَة من مُقَدمَات الْمَوْت على جِهَة التَّمْثِيل والاستعارة قَالَ بعض أهل الْعَصْر
(عذيرى من الْأَيَّام مدت صروفها ... إِلَى وَجه من أَهْوى يَد النّسخ والمحو)
(وأبدت بوجهى طالعات أرى بهَا ... سِهَام أَبى يحيى مسددة نحوى)
(فَذَاك سَواد الْخط ينْهَى عَن الْهوى ... وَهَذَا بَيَاض الوخط يَأْمر بالصحو)
88 - (سحر هاروت) يضْرب بِهِ الْمثل وينسب إِلَيْهِ السحر دون صَاحبه ماروت لِأَن الله تَعَالَى بَدَأَ بِهِ فَقَالَ {وَمَا أنزل على الْملكَيْنِ بِبَابِل هاروت وماروت} وَكَذَلِكَ يُقَال أقصر من يَأْجُوج وَلَا يُقَال من مأجوج قَالَ ابْن برد
(وَكَانَ رَجَعَ حَدِيثهَا ... قطع الرياض كسين زهرا)
(وَكَأن تَحت لثامها ... هاروت ينفث مِنْهُ سحرًا)
وَقَالَ عبد الله بن المعتز
(أسترزق الله عطف الْحبّ من رشإ ... يشوب تذكير عَيْنَيْهِ بتأنيث)
(كَأَن فى طرفه هاروت يقصدنى ... مِنْهُ بِسحر إِلَى الأحشاء منفوث)
وَقَالَ الصاحب
(لقد ظن بدر التم نقص جماله ... فبعدا لوجه الْبَدْر مَعَ سوء ظَنّه)
(وَلَو أَن هاروتا رأى سحر عينه ... تعلم كَيفَ السحر من حد جفْنه)

اسم الکتاب : ثمار القلوب في المضاف والمنسوب المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 67
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست