responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثمار القلوب في المضاف والمنسوب المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 612
أى بعد عمر طَوِيل لِأَن الْجنَّة إِنَّمَا يُوصل إِلَيْهَا بِالْمَوْتِ
وفى شعر لأبى الطّيب
(وتحتقر الدُّنْيَا احتقار مجرب ... يرى كل مَا فِيهَا وحاشاك فانيا)
فَقَوله وحاشاك حَشْو فِيهِ مَا من الْحَلَاوَة وَعَلِيهِ مَا عَلَيْهِ من الطلاوة
وفى شعر الصاحب
(قل لأبى الْقَاسِم إِن جِئْته ... هنيت مَا أُوتيت هنيته)
(كل جمال فأئق رائق ... أَنْت برغم الْبَدْر أَو تيته)
فَقَوله برغم الْبَدْر حَشْو يتم الْكَلَام دونه وَلكنه فى نِهَايَة الظّرْف والملاحة وَمِمَّا أستجبده جدا لِابْنِ مَالك قَوْله
(لله همتك الَّتِى من شَأْنهَا ... جر الرماح على السماك الرامح)
لِأَن الرامح حَشْو وَلكنه بمجانسة الرماح كَمَا ترَاهُ غَايَة فى الْحسن
وفى ضد حَشْو اللوزينج قَوْلهم حَشْو الأكر لِأَنَّهَا تحشى بِكُل شىء سَاقِط لَا قدر لَهُ قَالَ جحظة أنشدت لأبى الصَّقْر شعرًا لى فَقَالَ يَا أَبَا الْحسن لَا تزَال تَأْتِينَا بابالغرر والدرر إِذا جَاءَنَا غَيْرك بحشو الأكر
1017 - (مخ الْأَطْعِمَة) يُقَال للسكباج مخ الْأَطْعِمَة وَسيد المرق وَيُقَال إِذا طبخت اللَّحْم بالخل فقد ألغيت من الْمعدة ثلث المئونة
قَالَ بعض الْخُلَفَاء لجارية لَهُ يعرض بهَا إِلَى كم سكباج فَقَالَت يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ هُوَ مخ الْأَطْعِمَة لَا يكره بارده وَلَا يمل حاره بل يستطاب فى الْحَضَر ويتزود مِنْهُ فى السّفر وَلَا يُؤثر عَلَيْهِ الضَّيْف فى الشتَاء والصيف فَضَحِك وَأمر لَهَا بصلَة

اسم الکتاب : ثمار القلوب في المضاف والمنسوب المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 612
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست