responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثمار القلوب في المضاف والمنسوب المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 50
وَلم أبرهم لأجفوهم فَأعْتقهُمْ كلهم ورد عَلَيْهِم أَمْوَالهم وأملاكهم وَأَوْلَادهمْ فَذَلِك قَول الله عز وَجل ذكره {وَكَذَلِكَ مكنا ليوسف فِي الأَرْض}
58 - (ريح يُوسُف) يضْرب مثلا فِيمَا يحس بِهِ من أثر الشىء السار كَمَا يحْكى أَن آدم بن عمر بن عبد الْعَزِيز اسْتَأْذن على يَعْقُوب بن الرّبيع وَهُوَ على الشَّرَاب فَأمر بِرَفْعِهِ وَأذن لَهُ فَلَمَّا دخل قَالَ {إِنِّي لأجد ريح يُوسُف لَوْلَا أَن تفندون} فَضَحِك يَعْقُوب وَأمر برد الشَّرَاب ونادمه يَوْمه
59 - (عَصا مُوسَى) قَالَ الله عز وَجل {وَمَا تِلْكَ بيمينك يَا مُوسَى قَالَ هِيَ عصاي أتوكأ عَلَيْهَا وأهش بهَا على غنمي ولي فِيهَا مآرب أُخْرَى}
قَالَ الجاحظ من يَسْتَطِيع أَن يدعى الْإِحَاطَة بِمَا فِي قَول مُوسَى {ولي فِيهَا مآرب أُخْرَى} إِلَّا بالتقريب وَذكر مَا خطر على البال ولكننى سأذكر جملا تدخل فِي بَاب الْحَاجة إِلَى الْعَصَا فَمِنْهَا أَنَّهَا تحمل للحية وَالْعَقْرَب وَالذِّئْب والفحل الهائج فِي زمن هيج الفحول ويتوكأ عَلَيْهَا الشَّيْخ الدالف والسقيم المدنف والأقطع الرجل والأعرج فَإِنَّهَا تقوم مقَام الرجل الْأُخْرَى وتنوب للأعمى عَن قائده وتتخذ محراكا للتنور وهى لدق الجص والحشيش والسمسم ولخبط الشّجر وهى للقصار والمكارى فَإِنَّهُمَا يتخذان المخاصر من عصى قصار فَإِذا طَال الشوط وبعدت الْغَايَة استعانا فى عدوهما

اسم الکتاب : ثمار القلوب في المضاف والمنسوب المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست