اسم الکتاب : تلوين الخطاب المؤلف : ابن كَمَال باشا الجزء : 1 صفحة : 363
توزيع الالتفاتات[1] على الأبيات الثلاثة[2]، وعلى ما ذكر لا يصح ذلك. اعلم أنه قد دار في ألسنة أرباب البلاغة أن [امرأ] [3] القيس التفت ثلاث مرات[4] في [ثلاثة] [5] أبيات، واستغربوا ذلك غاية[6] الاستغراب وزعموا أنه ثمرة الغراب[7]، وقد وقع في كلامه تعالى[8] التفاتان في مقدار نصف مصراع البيت؛ وذلك أغرب، كما في قوله تعالى: {ثُمَّ رُدُّوْا إِلى اللهِ} [9] فإنَّ في {رُدُّوا} التفاتاً من الخطاب إلى الغيبة، وفي قوله: {إِلى اللهِ} [10] التفاتاً[11] من التكلم إلى الغيبة؛ لأن سياقه قوله تعالى: {حَتَّى[12] إذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ المَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا وَهُمْ لا يُفَرِّطُوْنَ} [13]. [1] في (د) : الالتفات. [2] قوله: على الأبيات الثلاثة ساقط من (م) . [3] في النسختين: امرئ القيس. وهو خطأ ظاهر [4] في (د) : مرّة. [5] في النسختين: ثلاث. [6] قوله: (غاية الاستغراب) ساقط من (م) . [7] في (د) : الغزاب.
والمراد بثمرة الغراب "أن الرجل إذا أصاب عند صاحبه أفضل ما يريد من الخير والخصب قالوا: وجد ثمرة الغراب، وذلك أن الغراب إنما يبتغي من الثمر أجوده وأنضجه لقرب تناوله عليه في رؤوس النخل" ثمار القلوب في المضاف والمنسوب للثعالبي 463. [8] من قوله (التفاتاً) إلى قوله: (تعالى) ساقط من (م) . [9] الآية 62 من سورة الأنعام. [10] في (م) إلى أنه. [11] ساقط من (م) . [12] ساقط من (م) . [13] الآية 61 من سورة الأنعام وسياق الآيتين - حتى يتضح الالتفات - هو {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ، ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ أَلا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ} .
اسم الکتاب : تلوين الخطاب المؤلف : ابن كَمَال باشا الجزء : 1 صفحة : 363