اسم الکتاب : تلوين الخطاب المؤلف : ابن كَمَال باشا الجزء : 1 صفحة : 362
خصائص صاحب المفتاح، بل هو[1] مقلّد فيها لصاحب الكشّاف[2]، فحقُّ ذلك المذهب أن يُنسب إليه لا إلى صاحب المفتاح؛ لأن القول حقُّه أن ينسب إلى من سبق به[3].
لا يقال: إن في لفظ[4] (ذلك) التفاتاً من الغيبة إلى الخطاب؛ فيكون في تلك الأبيات[5] ثلاثة التفاتات[6] على مذهب الجمهور أيضاً، فلا ضرورة[7] إلى[8] حمل قول صاحب الكشاف[9] على خلاف ما عليه الجمهور، لأنّا نقول: الالتفات[10] فيما ذكر غير متعين، إذ يجوز أن يكون الكاف خطاباً لغيره لا لنفسه؛ على أن قول صاحب الكشاف على ما نبهت فيما تقدم - صريحٌ في [1] ساقط من (م) . [2] هذا التعقيب جيد من المؤلف، وقد ذكر السيد الشريف في حاشيته على الكشاف أن الزمخشري يرى "أن الالتفات عنده مخالفة الظاهر في التعبير عن الشيء بالعدول عن إحدى الطرق الثلاث إلى أخرى منها، إما تحقيقاً وإما تقديراً" وأشار إلى أن ذلك اختيار السكاكي، ولعل نسبة هذا القول إلى السكاكي يعود إلى اشتهاره عنه، وإلى شهرة كتابه المفتاح وكثرة شروحه وحواشيه، ولذلك تنوسي السابق وهو الزمخشري. [3] ساقط من (م) . [4] ساقط من (د) . [5] في (د) : الأثبات. [6] في (د) : التفات. [7] في (م) : فلا حاجة إلى حمل. [8] في (د) : في. [9] ساقط من (م) . [10] في (م) : التفات.
اسم الکتاب : تلوين الخطاب المؤلف : ابن كَمَال باشا الجزء : 1 صفحة : 362