responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تلوين الخطاب المؤلف : ابن كَمَال باشا    الجزء : 1  صفحة : 358
صاحب المفتاح مثالاً له[1] إلاّ أنَّه لم يصب في ذلك، لأن وجود مثاله في التنزيل كان كافياً، فلا وجه لاقتصاره على إيراد المثال للأقسام الخمسة[2].
وثالثها: الالتفات من الخطاب إلى التكلم، ومثاله لم يوجد في التنزيل، وأمّا مثاله من الشعر فقوله3:
طَحَا بِكَ قَلْبٌ فِي الحِسَانِ طَرُوبُ بُعيْدَ[4] الشَّبابِ عَصْرَ حانَ مَشِيْبُ5
يُكَلِّفُنِي لَيْلَى وقد شَطَّ وَلْيُها[6] وَعَادتْ عَوَادٍ بَيْنَناَ وخُطُوبُ
التفت من الخطاب في (طحابك) إلى التكلم؛ حيث لم يقل يكلّفك، وفاعل يكلفني ضميرُ القلب، وليلى مفعوله الثاني، والمعنى: يكلفني ذلك القلب ليلى ويطالبني بوصلها.
ورابعها: الالتفات من الخطاب إلى الغيبة؛ ومثاله من التنزيل: {حَتَّى إِذَا

[1] ساقط من (م) .
[2] ساقط من (م) .
3 البيتان لعلقمة الفحل، شاعر جاهلي معاصر لامرئ القيس: وهما في ديوانه بشرح الأعلم تقديم د. حنّا نصر الحتّي: (23) .
وفيه: تُكلفني. بدل: يكلفّني. وذكر ذلك التفتازاني في شرح التلخيص أيضاً فقال: «وروي تكلفني بالتاء الفوقانية على أنه مسند إلى ليلى، والمفعول محذوف: أي شدائد فراقها أو على أنه خطاب للقلب فيكون التفاتاً آخر من الغيبة إلى الخطاب» شرح التلخيص بهامش كتاب التخليص (88) . ووردت رواية تكلفني أيضاً في المصباح: (32) وانظر أيضاً شروح التلخيص 1/468- 469، فقد ورد فيها تحليل الالتفات على الروايتين وكذلك في معاهد التنصيص على شواهد التلخيص 1/173- 174.
[4] في (د) يعيد.
5 بعد البيت في (د) أضاف: أي: زمان قرب المشيب. ورأيت ألا أدخله في المتن.
[6] بعد هذا ورد في (د) : أي: بعد قربها. (ورأيت ألا أدخل هذا التفسير في المتن) وفي (م) : أي بعد قربها أي بعد. والوَلْيُ: العهد، وما وَلِيَهُ من قربها وجوارها.
اسم الکتاب : تلوين الخطاب المؤلف : ابن كَمَال باشا    الجزء : 1  صفحة : 358
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست