اسم الکتاب : تلوين الخطاب المؤلف : ابن كَمَال باشا الجزء : 1 صفحة : 347
محدث له، قلت: بل ما[1] ذكرته على وفق إشارة صاحب المفتاح حيث قال: «والعرب يستكثرون منه، ويرون الكلام إذا انتقل من أسلوب إلى أسلوب أدخل في القبول عند السامع، وأحسن تطرئة لنشاطه[2]، وأملأ[3] باستدرار إصغائه» [4] ويوافقه ما في الكشّاف[5]، وكفى بنا ذانك الشيخان قدوةً، وقد وقفت فيما سبق على أن ما ذكر في التلخيص لا يطّرد إلا باعتبار شرط من الخارج، وذلك خارج[6] عن قانون الحدّ، وما ذكرنا سالم عن المحذور المذكور، وذلك لأن الاختلاف في الأسلوب أخصّ من الاختلاف في التعبير؛ فإنّ الثاني يتحقّق في نحو[7] قوله تعالى: {يا أَيُّها الَّذِيْن آمَنُوا إذا قُمْتُمْ إلى الصَّلاة} [8] دون الأوّل؛ لأن حق الضمير العائد إلى الموصول أن يكون غائباً، فلا يتغيّر به الأسلوب وإن تغيّر[9] التعبير حتى احتيج إلى اعتبار قيد زايد للاحتراز عن مثله.
وبما قررناه[10] تبيّن أن الجمهور لا يرتضي تحديد[11] الالتفات بما ذكر في التلخيص، وأن ما ذكر[12] في شرحه من نسبته إليهم فرية ما فيها مرية.
ومما يظنّ أنّه من قبيل الالتفات وليس منه قوله تعالى: {بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ [1] ساقطة من (م) . [2] في (د) نشاط. [3] في (م) وإملاءً. [4] المفتاح بشرح نعيم زرزور: 199. [5] انظر الكشاف 1/64. [6] وذلك خارج ساقط من (م) . [7] ساقطة من (م) . [8] آية (6) من سورة المائدة. [9] في (د) تغتر. [10] في (م) : قرّرنا. [11] في (د) تجديد. [12] ساقط من (م)
اسم الکتاب : تلوين الخطاب المؤلف : ابن كَمَال باشا الجزء : 1 صفحة : 347