responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تلوين الخطاب المؤلف : ابن كَمَال باشا    الجزء : 1  صفحة : 342
ومن تأمل في طريق عتابه تعالى إياه عليه الصلاة والسلام في مواضع العتاب - كقوله تعالى: {عَفَا اللهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ} [1] فإنْ فيه ما لا يخفى من لطف الكناية عن خطئه عليه الصلاة والسلام في الإذن تعظيماً لشأنه - لا يخطر بباله مثل ذلك الوهم، وإنّما قلنا على ما ذكرنا، إذ لابدّ من اعتباره شرطاً زائداً على ما ذكروا في تفسير الالتفات[2].
قال صاحب التلخيص[3]: والمشهور أن الالتفات هو التعبير عن[4] معنى بطريق من الثلاثة بعد التعبير عنه بآخر منها[5]. وقال الفاضل التفتازاني[6] - في شرحه، "بشرط أن يكون التعبير الثاني على خلاف مقتضى الظاهر"[7] وفي المفتاح:
"ويسمّى هذا النقل التفاتاً عند علماء علم المعاني"[8].

[1] من آية (43) من سورة التوبة.
[2] في (د) الالتفاب.
[3] هو محمد بن عبد الرحمن بن عمر بن أحمد، أبو المعالي، جلال الدين القزويني، المعروف بخطيب دمشق، من العلماء الفقهاء، ولي القضاء في ناحية الروم ثم دمشق ثم مصر، ولد 666هـ وتوفي سنة 739هـ من تصانيفه: (تلخيص المفتاح) و (الإيضاح) وهو شرح للتلخيص.
- بغية الوعاة 1/156- 157.- الأعلام 6/192.
[4] هنا سقط في (م) من قوله: التعبير عن إلى قوله (الثاني) .
[5] التلخيص: 86.
[6] هو مسعود بن عمر بن عبد الله التفتازاني، سعد الدين، من أئمة العربية والبيان، ولد بتفتازان سنة 712هـ، وأجاد في علوم كثيرة وصنف فيها ومنها: النحو والصرف والمنطق والبلاغة والأصول، من أشهر تصانيفه: (المطوّل) وهو شرح لكتاب التلخيص، مات بسمرقند سنة 791هـ.
- بغية الوعاة 2/285 والأعلام 7/219.
[7] المطوّل على التلخيص (131) شرح التلخيص المعروف بمختصر المعاني مطبوع بها من التلخيص (87) .
[8] المفتاح: 199 بشرح نعيم زرزور.
اسم الکتاب : تلوين الخطاب المؤلف : ابن كَمَال باشا    الجزء : 1  صفحة : 342
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست