responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تطور الأدب الحديث في مصر المؤلف : أحمد هيكل    الجزء : 1  صفحة : 78
5- الرواية ونشأة اللون التعليمي:
أما هذا اللون من النثر -وهو الرواية- فقد نشأ منه في تلك الفترة اللون التعليمي؛ بعد أن وضع بذوره رفاعة الطهطاوي في الفترة السابقة؛ فقد ألف علي مبارك[1] كتابًا سماه "علم الدين"، وجعل هدفه تقديم معارف منوعه أولًا،

[1] ولد في قرينة برنبال من قرى الدقهلية سنة 1239هـ، وتنقل مع والده في عدة أقاليم بالوجه البحري حتى استقر بعرب السماعنة بالشرقية، وهناك تلقى علومه الأولية على يد والده، ثم بمساعدة بعض المربين، وبعد ألوان من النضال التحق بمدرسة القصر العيني التجهيزية، ثم صعد إلى المهندسخانة، ثم اختير عضوًا في البعثة المسافرة إلى فرنسا، وبعد أربع سنوات من الدراسة استقدم إلى مصر في عهد عباس، وما زال يعمل في حقل التعليم وتنظيمه، والإشراف عليه، حتى وشي به لدى سعيد فأرسل ضمن حملة ساعدت بها مصر تركيا في حروبها مع روسيا، وهناك قاسى كثيرًا، ولكنه عاد سالمًا، وبعد عودته سرح من الخدمة فعاد شبه متعطل، ثم أعيد إلى بعض المناصب التافهة، ولكنه لم يجد فرصته إلا بعد أن مات سعيد، فقد وجد في عهد إسماعيل فرصًا للعمل المثمر، فكان ناظرًا للقناطر الخيرية، ثم كان وكيلًا لديوان المدارس، ثم أشرف على إدارة السكك الحديدية، ثم ديوان الأشغال، ونظارة =
إليكم يرد الأمر وهو عظيم ... فإني بكم طول الزمان رحيم
إذا لم تكونوا للخطوب وللردى ... فمن أين يأتي للديار نعيم
وإن الفتى إن لم ينازل زمانه ... تأخر عنه صاحب وحميم
فردوا عنان الخيل نحو مخيم ... يقلبه بين البيوت نسيم
وشدوا له الأطراف من كل وجهة ... فمشدود أطراف الجهات قويم
إذا لم تكن سيفًا فكن أرض وطأة ... فليس لمغلول اليدين حريم
وإن لم تكن للعائذين حماية ... فأنت ومخضوب البنان قسيم
ولقد ذكرت باتحادكم وحسن تعاهدكم ما كان من رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم- عند تغييب سيدنا عثمان في أهل مكة، من مبايعة أهل الشجرة على حفظه، وصيانته -صلى الله عليه وسلم-، فصاروا يعنون بالعشرة المبشرين بالجنة"[1].

[1] انظر: مذكرات الثورة العرابية لأحمد عرابي جـ1 ص259، وما بعدها.
اسم الکتاب : تطور الأدب الحديث في مصر المؤلف : أحمد هيكل    الجزء : 1  صفحة : 78
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست