اسم الکتاب : تطور الأدب الحديث في مصر المؤلف : أحمد هيكل الجزء : 1 صفحة : 305
ومعروف أن أدب المهجر المبكر الممثل في نتاج جبران خليل جبران، يغلب عليه الطابع الرومانسي، برغم أن معظمه نثر، ومعروف أيضًا أن أهم شعراء المهجر قد التقوا في دعوتهم التجديدية، بدعوة المجددين المصريين التي رادها العقاد وشكري والمازني[1]، غير أن شعر هؤلاء المهجريين كان أكثر من شعر المجددين انطلاقًا وتحررًا، كما كان أقل ذهنية وأغزر عاطفية، أو بعبارة أخرى، كان أشبه بشعر "الرومانتيكيين" الغربيين، ثم إن أدب المهجر نثرًا وشعرًا كان قد بدأ يذاع في مصر خلال كتب هؤلاء المهجريين، ودواوينهم وقصائدهم، التي كانت تنشر في بعض المجلات الأدبية حينذاك، مثل الهلال والمقتطف[2]، ومن هنا كان هذا الشعر [1] اقرأ: المقدمة التى كتبها العقاد لكاتب الغربال لميخائيل نعيمه، واقرأ: ثناء ميخائيل نعيمه على كتاب الديوان للعقاد والمازني، فى الغربال صـ 175-177، ففي ذلك يتضح اللقاء بين المجددين المصريين والمهجريين، فيما عدا تمسك المصريين بسلامة الأداء اللغوي، الذين كان يترخص فيه المهجريون. [2] كان نتاج جبران من أقدم ما عرف من أدب المهجريين، فقد بدأ نتاجه يذاع منذ سنة 1905، ومن أهم كتبه النثرية الجياشة بالرومانسية "عرائس المروج" و "الأجنحة المتكسرة" و"دمعة وابتسامة" و" الأرواح المتمردة"، وأشهر أعماله الشعرية "المواكب"، ويلي جبران ميخائيل نعيمه، الذى بدأ نتاجه الشعري يذاع بالعربية منذ سنة 1917، ثم إيليا أبو ماضي، الذي كان قد نشر ديوانه الأول بالأسكندرية سنة 1911، باسم"ديوان إيليا ضاهر أبو ماضى"، وواصل إخراج دواوينه بعد ذلك في المهجر، حيث بدأ بالجزء الثانى من ديوانه 1919، ثم أخرج الجداول سنة 1927، والحمائل سنة 1946، ومن نفس الجيل تقريباً رشيد أيوب الذى أصدر ديوانه "الأيوبيات" سنة 1917، ثم ديوانه الثاني "أغاني الدرويش" سنة 1928، ثم "هي الدنيا" سنة 1939.
وكذلك الشاعر القروي "رشيد سليم الخوري" الذي أخرج "الرشيديات" سنة 1917، ثم "القرويات" سنة 1922، وأخيراً ظهر ديوانه الكبير سنة 1953.
اقرأ: عن هؤلاء الأعلام: في أدبنا وأدباؤنا فى المهاجر الأمريكية لجورج صيدح صـ 266 وما بعدها، ص242 وما بعدها، وص 253 وما بعدها، وص 288 وما بعدها، وص 323 وما بعدها.
اسم الکتاب : تطور الأدب الحديث في مصر المؤلف : أحمد هيكل الجزء : 1 صفحة : 305