responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تطور الأدب الحديث في مصر المؤلف : أحمد هيكل    الجزء : 1  صفحة : 281
فلا الأذان أذان في منابره ... إذا تعالى ولا الآذان آذان
ونحن في الشوق والفصحى بنو رحم ... ونحن في الجرح والآلام إخوان1
ثم يذيع قصيدته الثانية سنة 1926 بمناسبة نكبة دمشق، ويتحدث فيها عن صلات الدين واللسان، والمحنة بين المصريين والسوريين، ويحاول أن يستنهض همم مواطنيه في نضال الإنجليز، بتمجيده لبطولات أبناء سوريا في نضال الفرنسيين، ومن تلك القصيدة يقول شوقي:
نصحت ونحن مختلفون دارًا ... ولكن كلنا في الهم شرق
وتجمعنا إذا اختلفت بلاد ... بيان غير مختلف ونطق
وللأوطان في دم كل حر ... يد سلفت ودين مستحق
وللحرية الحمراء باب ... بكل يد مضرجة يدق2
ثم يذيع قصيدته الثالثة سنة 1926 أيضًا، رابطًا بين معاناة قومه من أجل الحرية، ومعاناة إخوانه في سوريا من أجلها أيضًا، ويوضح أن الطريق الوحيد إلى الظفر بها هو طريق الدم، وفي تلك القصيدة يقول:
سلوا الحرية الزهراء عنا ... وعنكم: هل أذاقتنا الوصالا
وهل نلنا كلانا اليوم إلا ... عراقيب المواعد والمطالا
عرفتم مهرها فمهرتموها ... دمًا صبغ السباسب والدغالا3
وحين يستشهد القائد العربي محمد بن سعيد العاصي في فلسطين سنة 1929 [4]، يذيع محرم قصيدة في رثائه، وفيها يستنهض همم المسلمين والعرب من أجل نصرة فلسطين، سابقًا كل الشعراء إلى هذا الميدان المقدس، ومن هذه القصيدة يقول:

1 الشوقيات جـ2 ص122-125.
2 الشوقيات جـ2 ص90-91.
3 الشوقيات جـ2 ص228.
[4] كان ذلك حين اتسع نطاق القتال بين العرب واليهود منذ حوادث البراق، أو حائط المبكى.
اسم الکتاب : تطور الأدب الحديث في مصر المؤلف : أحمد هيكل    الجزء : 1  صفحة : 281
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست