اسم الکتاب : تطور الأدب الحديث في مصر المؤلف : أحمد هيكل الجزء : 1 صفحة : 253
استطاع أن يكسب نفرًا من قادتهم، لا في جانب المحافظة والاتجاه إلى الماضي والإيمان بالجامعة الإسلامية، بل في جالنب الاعتدال والإنصاف، والإيمان بروائع التراث العربي، وأمجاد الماضي الإسلامي، حتى كفروا أخيرًا بما دعوا إليه أولًا من محلية ضيقة، وفرعونية منصرمة، وفرنجة تابعة[1].
وإذا كان هيكل وطه حسين والعقاد يمثلون الاتجاه الغربي، في حدته أولًا ثم في اعتداله أخيرًا، فإن الرافعي وعزام والزيات[2] يمثلون الاتجاه المحافظ، [1] لقد عبر الدكتور محمد حسين هيكل عن العودة إلى الاعتدال والإنصاف، في مقدمة كتابه "في منزل الوحي". [2] المراد مصطفى صادق الرافعي، وعبد الوهاب عزام، وأحمد حسن الزيات.
أما الرافعي، فقد ولد في بهتيم من قرى القليوبية سنة 1880، ونشأ بطنطا حيث كان يعمل والده، وتنقل معه في دمنهور والمنصورة، فتعلم بمدرسة دمنهور الابتدائية، والمنصورة الابتدائية، التي نال منها شهادته، ثم أصيب بالصمم في تلك المرحلة، وقعدت به تلك العاهة عن مواصلة الدراسة الرسمية، فتفرغ للدراسة الحرة والتثقيف الذاتي، وعمل كاتبًا بمحكمة طلخا الشرعية سنة 1899، ثم نقل إلى إيتاي البارود، فطنطا حيث ظل كاتبا بمحكمتها إلى آخر حياته، ولم يتجاوز الدرجة السادسة، ثم توفي سنة 1937، ودفن بطنطا. "اقرأ عنه في "حياة الرافعي" لسعيد العريان".
وأما عزام فقد ولد في بلدة الشوبك بالجيزة في أول أغسطس سنة 1895، وتعلم بالأزهر والقضاء الشرعي، واشتغل مدرسًا في كليات الشريعة واللغة العربية والآداب، وقد كان قد أوفد إمامًا في سفارة مصر بلندن، فاستغل وجوده في إنجلترا في تعلم الإنجليزية، وإعداد رسالته لنيل الدكتوراه، وكان موضوع رسالته "الشاهنامة"، وله رحلات كثيرة إلى تركيا والحجاز والعراق بالشرق، وإلى لندن وبروكسيل في الغرب، وقد عمل سفيرًا لمصر بالمملكة السعودية، وتوفي سنة 1958، "اقرأ عنه في: النثر العربي المعاصر لأنور الجندي ص725 وما بعدها".
وأما الزيات، فقد ولد في قرية كفر دميرة القديمة مركز طلخا سنة 1885، وتلقى علومه في الأزهر عشر سنين، ثم انتقل إلى الجامعة القديمة، ثم علم في الفرير، حيث تعلم الفرنسية، ثم دخل مدرسة الحقوق الفرنسية، وأدى امتحانها في باريس، ثم عمل رئيسًا لقسم اللغة العربية في الجامعة الأمريكية في القاهرة سنة 1925، ثم عين أستاذًا للأدب العربي في المعلمين العالية ببغداد سنة 1929، ثم عاد من العراق سنة 1932، وأصدر الرسالة سنة 1933، ثم عين رئيسًا لتحرير مجلة الأزهر، ثم مجلة الرسالة التي أصدرتها وزارة الثقافة، ونال جائزة الدولة التقديرية سنة 1963، وظل عضوًا بالمجمع اللغوي، والمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب، إلى أن توفي سنة 1968 "اقرأ عنه في: النثر العربي ص655 وما بعدها".
اسم الکتاب : تطور الأدب الحديث في مصر المؤلف : أحمد هيكل الجزء : 1 صفحة : 253