responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تطور الأدب الحديث في مصر المؤلف : أحمد هيكل    الجزء : 1  صفحة : 252
محمد1"، ويهيم في "منزل الوحي2"، كما بدأ الدكتور طه حسين يحوم "على هامش السيرة3"، وإن بقي سنوات بعد ذلك أكثر من صاحبه افتنانًا بالغرب وإيمانًا به[4]، ثم تبعهما -بعد سنوات- الأستاذ عباس العقاد، فشرع يجلو العبقريات الإسلامية، ويتغنى بالحضارة العربية، ويزداد إيمانًا بتلك الحضارة وأعلامها على مر السنين[5].
أما الاتجاه المحافظ الذي كان له السبق في المجال الفكري خلال الفترة السابقة، فقد أصبح في المحال الثاني، وراحت فكرته السياسية تتطور رويدًا رويدًا لتحل فكرة الجامعة العربية محل فكرة الجامعة الإسلامية[6]، كما راح يقاوم بعنف دعوات أصحاب الاتجاه الأول، ويخوض معهم صراعًا فكريًّا[7]، تؤججه السياسة والحزبية، والصحافة في كثير من الأحايين[8]، لكنه استطاع آخر الأمر، أن يحد من غلواء أصحاب الاتجاه الغربي، بل

1 بدأ يكتب عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مقالات في: "السياسة الأسبوعية" منذ سنة 1932، وأخرج كتابه حياة محمد سنة 1935.
2 أظهر هذا الكتاب سنة 1936 بعد أن زار الأراضي المقدسة.
3 بدأ طه حسين ينشر هذا الكتاب مقالات في "الرسالة" سنة 1933، ثم أخرجه كتابًا بعد ذلك.
[4] تمثل في كتابه "مستقبل الثقافة في مصر" الذي صدر سنة 1938.
[5] بدأ العقاد يكتب "العبقريات"، والتراجم والدراسات الإسلامية منذ سنة 1942 حين أصدر "عبقرية محمد".
[6] انظر: في تطور فكرة الجامعة العربية: الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر للدكتور محمد حسين جـ2 ص88 وما بعدها.
[7] اقرأ صورة من هذا الصراع في كتاب: "المعركة بين القديم والجديد" لمصطفى صادق الرافعي.
[8] مما يصور ذلك مثلًا أن ردود الرافعي على طه حسين حول "الشعر الجاهلي" نشرت في كوكب الشرق، لسان حال الوفد، نظرًا لدفاع "السياسة" عن طه حسين، وهي لسان حال الأحرار.
اسم الکتاب : تطور الأدب الحديث في مصر المؤلف : أحمد هيكل    الجزء : 1  صفحة : 252
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست