العامري، والجوهري صاحب "الصحاح"، وتلميذه أبي صالح الوراق[1]، فدل صنيعه على أن الشعراء، يومئذ كانوا هم المستبدين بلقب الأدباء، ولا يزالون على ذلك إلى اليوم وإلى ما شاء الله؛ لأن معنى الأدب قد استحجر فعاد لغويا كأنه كذلك في أصل الوضع، من جهة الدلالة به على الشعراء والكتاب. [1] وكذلك ألف الفرزدقي القيرواني المتوفى سنة 479هـ في تراجم اللغويين والنحاة كتابًا سماه "شجرة الذهب في معرفة أئمة الأدب"، دع عنك كتب طبقات "الأدباء" في تراجم القوم، وهي مشهورة.