اسم الکتاب : بلاغات النساء المؤلف : ابن طيفور الجزء : 1 صفحة : 200
وقالت أعرابية:
دعاني فقد جربت غمز ذوي اللحى ... وغمز الذي لم يعد أن طرّ شاربه
أعرابية مرضت بغير بلدها:
خليلي ان حانت بحربة ميتتي ... وأزمعتما أن تجعلا لي قبراً
إلا فأقرأ مني السلام على قنا ... وحرة ليلى لا قليلاً ولا نزراً
سلام الذي قد ظن أن ليس رائياً ... رماصاً ولا من حرتيه ذرى خصراً
امرأة من بني نهشل:
لقد ترأم البو الرخوم وقد ترى ... إذا نظرت في شخصه ما يريبها
وقد يشرب الماء العيوف على الصدى ... وفي النفس منها علة ما تصيبها
: وقالت الشيبانية امرأة عبد الله بن عمرو بن الخطاب
وقلت له لا تطلبن لقاءهم ... فإنك إن لاقيتهم غير آيل
فما الناس إلا من قتيل وقاتل ... وآخر مأكول دليل لآكل
وقالت أم خالد:
إلا من لعين دمها يتحدر ... وقلب معنى بالصبابة معسر
ونفس بها غل بعيد شفاؤه ... ولست عليه آخر العهد أقدر
يرى حقاً وان لم أفه به ... إلى الناس يوم ذكره حين يذكر
أقول ودمع العين يستن بالقذى ... كما أستن جاري جدول يتفجر
إلا ليتني للحاجي وليدة ... ويا ليتني ظل له حين يظهر
ويا ليتني برد له حين يتقى به ... شفيف الصبا أو نعله حين يحصر
وقالت فاطمة بنت مر الخثعمية حين عرضت نفسها على عبد الله بن عبد المطلب أبيالنبي صلى الله عليه وسلم لى الله عليه وسلم فلم يحبها وتزوج آمنة بنت وهب:
إني رأيت مخيلة نشأت ... فتلألأت بخاتم القطر
فلما بهى نور يضيء له ... ما حوله كإضاءة الفجر
ورأيتها شرفاً أبوء به ... ما كل قادح زنده تورى
اسم الکتاب : بلاغات النساء المؤلف : ابن طيفور الجزء : 1 صفحة : 200