responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بلاغات النساء المؤلف : ابن طيفور    الجزء : 1  صفحة : 163
قال أخبرنا مسلم بن جندب الهذلي قال خرجت يوماً أنا وزياد نمشي إلى العتيق فلقينا نسوة فيهن جارية وضيئة حسانة العينين فقال لي زياد شأنك بها يا ابن الكرام فسلامة جاريتي حرة ان لم يكن دم أبيك في ثيابها فلا تطلب أثراً بعد عين قال ثم أنشدني قول أبي:
ألا يا عباد الله هذا أخوكم ... قتيل فهلا فيكم اليوم ثائر
خذوا بدمي ان مت كل خريدة ... مريضة جفن العين والطرف ساحر
فأقبلت علي امرأة معها حسناء فقالت أنت ابن جندب قلت نعم قالت أما علمت أن قتيلنا لا يودى وأسيرنا لا يفك ولا يفدى اغتنم نفسك واحتسب أباك وحدثني محمد بن سعد عن النضر بن عمرو قال سمعت ابن راحة يذكر عن امرأة من أهله قالت رأيت عيثمة بنت الفضل الضمرية تريد أن تعطس فتضع اصبعها على أنفها كأنها تريد أن ترد عطاسها وتقول لعن الله كثيراً فاني ما أردت العطاس إلا ذكرت قوله:
إذا ضمرية عطست فنكها ... فإن عطاسها حب السفاد
قال وقال أبو عمرو سمعت عمرو أبا حفص الشامي قال دخلت عزة كثير على عبد الملك فقال لها أنت عزة كثير قالت أنا عزة بنت حمل قال تروين قول كثير:
وقد زعمت أني تغيرت بعدها ... ومن ذا الذي يا عز لا يتغير
تغير جسمي والخليفة كالذي ... عهدت ولم يخبر بسرك مخبر
قالت لا ولكني أروي وأعرف قوله:
كأني أنادي صخرة حين أعرضت ... من الصم لو تمشي بها العصم زلت
صفوحاً فما تلقاك إلا بحيلة ... فمن مل منها ذلك الوصل ملت
قال فأمرها تدخل على عاتكة فقالت أخبريني عن قول كثير:
قضى كل ذي دين فوفى غريمه ... وعزة ممطول معنى غريمها
ما هذا الدين الذي كنت وعدته قالت كنت وعدته قبلة فلم أف له بها قالت انجزيها له وعليّ اثمها حدثنا عبد الله بن شبيب قال حدثنا زبير قال قال بلال بن عقيل بن جرير سمعتني أعرابية وانا أتمثل شعراً قلته:
وكم ليلة قد بتها غير آثم ... بمهضومة الكشحين ريانة القلب

اسم الکتاب : بلاغات النساء المؤلف : ابن طيفور    الجزء : 1  صفحة : 163
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست