responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بغية الإيضاح لتلخيص المفتاح في علوم البلاغة المؤلف : الصعيدي، عبد المتعال    الجزء : 1  صفحة : 155
الباب الثالث: القول في أحوال المسند
حذف المسند:
أغراض الحذف: أما تركه فلنحو ما سبق في باب المسند إليه[1].
من تخييل العدول إلى أقوى الدليلين.
ومن اختبار تنبه السامع عند قيام القرينة، أو مقدار تنبهه.
ومن الاختصار والاحتراز عن العبث بناء على الظاهر[2]؛ إما مع ضيق المقام كقوله:
فإني وقَيَّار بها لغريب3
أي: وقيار كذلك[4]. وكقوله "من المنسرح":

[1] أي: في الكلام على حذفه، والتعبير بالترك هنا بدل "الحذف" هناك من التفنن في العبارة.
[2] كان الأحسن أن يذكر هذا الغرض في أول الأغراض؛ ليجعله مطردا في جميعها كما صنع في حذف المسند إليه.
3 هو لضابئ بن الحارث البرجمي من قوله "من الطويل":
ومن يك أمسى بالمدينة رحله ... فإني وقيار بها لغريب
وكان عثمان -رضي الله عنه- حبسه في المدينة لهجائه قوما في شعره، والرحل: المنزل والمأوى، وقيار: اسم فرسه أو غلامه، وجواب الشرط محذوف لدلالة ما بعد الفاء عليه، وتقديره: "فقد حسنت حاله وساءت حالي".
[4] فهو من عطف الجمل، ولا يصح جعل "قيار" معطوفا على محل اسم "إن"؛ لامتناع العطف على محل اسمها قبل مضي خبرها، ولا يصح أن يكون "غريب" خبرا عن "قيار" والمحذوف خبر "إن" لاقترانه بلام الابتداء، وخبر المبتدأ لا يقترن بها في الفصيح إلا إذا كان منسوخا. وضيق المقام في البيت بسبب الشعر والسجن.
اسم الکتاب : بغية الإيضاح لتلخيص المفتاح في علوم البلاغة المؤلف : الصعيدي، عبد المتعال    الجزء : 1  صفحة : 155
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست