responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أمثال العرب - ط الهلال المؤلف : المفضل الضبي    الجزء : 1  صفحة : 99
132- هذا جناي وخياره فيه إذ كلّ جان يده إلى فيه.
133- أعطي العبد كراعا، فطلب ذراعا.

134- شبّ عمرو عن الطوق.
وكان فيما يذكر من حديث ابنة الزباء «1» :
إنها كانت امرأة من الروم، وأمها من العمالقة، فكانت تكلّم بالعربية، وكانت ملكة على الجزيرة وقنسرين، وكانت مدائنها على شطّ الفرات من الجانب الغربي والشرقي، وهي قائمة اليوم خربة، وكان فيما يذكر قد شقت الفرات وجعلت أنفاقا بين مدينتها- أنفاق: (جمع نفق) وهو السّرب- وكانت تغزو بالجنود وتقاتل، وهي فيما يذكر التي حاصرت ماردا حصن دومة الجندل فامتنع منها، وحاصرت الأبلق حصن تيماء فامتنع منها، فقالت: تمرّد مارد وعزّ الأبلق «2» ، فأرسلت قولها مثلا.
وكان جذيمة الأبرش «3» رجلا من الأزد، وكان ملكا على الحيرة وما حولها، وكان ينزل الأنبار، وكان فيما يقال من أحسن الناس وجها وأجملهم، فذكر أن يخطبها وكان له ربيب ومولى يقال له قصير، وكان رجلا لبيبا عاقلا فنهاه عنها وقال: إنها لا حاجة لها في الرجال، قال:
وكان جذيمة أول من احتذى النعال ورمى بالمنجنيق ورفع له الشمع، فعصى قصيرا وكتب إليها يخطبها ويرغبها فيما عنده، فكتبت إليه: أن نعم وكرامة، أنا فاعلة، ومثلك رغب فيه، فإذا شئت فاشخص إليّ فدعا قصيرا وسار، حتى إذا كان بمكان فوق الأنبار يقال له البقة، فدعا نصحاءه فشاورهم فيها، فنهاه قصير، ورأى أصحابه هواه فزينوها له، فقال قصير حين رآه قد عزم: لا يطاع لقصير رأي «4» فأرسلها مثلا.
ومضى إليها في ناس كثير من أصحابه فأرسل إليها يعلمها أنه قد أتاها، فهيأت

اسم الکتاب : أمثال العرب - ط الهلال المؤلف : المفضل الضبي    الجزء : 1  صفحة : 99
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست