responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أمثال العرب - ط الهلال المؤلف : المفضل الضبي    الجزء : 1  صفحة : 88
فقيل أعز من كليب بن وائل، فذهبت عزته مثلا.
وكان لكليب أخ يقال له امرؤ القيس بن ربيعة- وهو مهلهل- وعدي بن ربيعة وكانت إبل كليب لا يسقى معها إبل حين ترد الماء حتى تصدر، وكان جساس بن مرة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة، أمه الهالة «1» من بني عمرو بن سعد بن زيد مناة بن تميم، وكانت أمها غنوية فجاورت امرأة من غني مع جساس بن مرة للخؤولة، فوردت ناقة للغنوية مع إبل كليب وهي عطشى فشرعت في الحوض، فرآها فأنكرها فقال: ما هذه الناقة؟ قالوا: ناقة لجساس بن مرة من غني، فرماها بسهم فأصاب ضرعها، فندّت إلى بيت الغنوية، فرأتها تسيل دما، فأتت جساسا فصرخت إليه، قال: من فعل هذا بناقتك؟ قالت:
كليب، فخرج هو وعمرو بن الحارث بن ذهل بن شيبان إلى كليب، فطعنه طعنة أثقلته، وزعموا أن عمرو بن الحارث أجهز عليه فقال كليب حين غشيه الموت لجساس: اغثنى بشربة فقال «2» تجاوزت شبيثا والأحصّ «3» فأرسلها مثلا- شبيث والأحص ماءان له.
زعموا أن اسم ناقة الغنوية البسوس فصارت مثلا وقال الناس: أشأم من ناقة البسوس «4» كذا قال المفضل: وإنما اسم الغنوية البسوس «5» . واسم ناقتها سراب.
ثم إن جساس بن مرة ركب فرسه فركض ليؤذن أصحابه، فمرّ على مهلهل وهو وهمام بن مرة يضربان بالقداح، وكانا متصافيين متوافقين لا يكتم واحد منهما صاحبه شيئا أبدا، فلما رآه همام قال: هذا جساس وقد جاء لسوءة والله ما رأيت فخذه خارجة قبل اليوم «6» ، فلما دنا من همام أخبره الخبر ثم مضى، وعاد همام إلى مهلهل وقد تغير لونه، قال: ما شأنك قد تغير لونك، ما أخبرك هذا؟ قال: لا شيء فذكره العهد والميثاق، قال: أخبرني أنه قتل كليبا قال له مهلهل: استه أضيق من ذاك، «7» فأرسلها مثلا.

اسم الکتاب : أمثال العرب - ط الهلال المؤلف : المفضل الضبي    الجزء : 1  صفحة : 88
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست