responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أمثال العرب - ط الهلال المؤلف : المفضل الضبي    الجزء : 1  صفحة : 102
وقالت العرب في أمرها وأمر قصير فأكثروا، فقال عدي بن زيد العبادي يخاطب النعمان «1» :
ألا يا أيها المثري المرجى ... ألم تسمع بخطب الأولينا
القصيدة كلها.
وقال نهشل بن حري الدارمي «2» :
ومولى عصاني واستبدّ بأمره ... كما لم يطع بالبقتين قصير
فلما رأى ما غبّ أمري وأمره ... وولّت بأعجاز المطيّ صدور
تمنّى أخيرا أن يكون أطاعني ... وقد حدثت بعد الأمور أمور
وقال المخبل السعدي:
يا أمّ عمرة هل هويت جماعكم ... ولكلّ من يهوى الجماع فراق
بل كم رأيت الدهر زيّل بينه ... من تزايل بينه الأخلاق
طلب ابنة الزبا وقد جعلت له ... دورا ومسربة لها أنفاق
وقال المتلمس «3» :
ومن حذر الأيام ما حزّ أنفه ... قصير وخاض الموت بالسيف بيهس
نعامة لما صرّع القوم رهطه ... تبين في أثوابه كيف يلبس
وقال أبو النجم حبيب بن عيسى: كان جذيمة قال لندمائه بلغني عن رجل من لخم يقال له عدي بن نصر ظرف وعقل، فلو بعثت إليه فوليته كأسي، قالوا: الرأي رأي الملك، فبعث إليه فأحضره وصيّر إليه أمر كأسه والقيام على ندمائه، فأبصرته رقاش أخت جذيمة فأعجبت به، فبعثت إليه: إذا سقيت القوم فامزج لهم واسق الملك صرفا، فإذا أخذت الخمر [منه] فاخطبني إليه، ففعل، وأجابه الملك وأشهد عليه القوم، وأدخلته عليها من ليلتها فواقعها، واشتملت على حمل، وأصبح جذيمة فرأى به آثار الخلوق، فقال: ما هذه الآثار يا عديّ؟ فقال: آثار العرس برقاش، فزفر جذيمة وأكب على الأرض واغتم يفكّر في الأرض، وأخذ عدي مهلة فلم يحسّ له أثر، وبعث جذيمة «4» إلى رقاش «5» :
خبريني رقاش لا تكذبيني ... أبحر زنيت أم بهجين
أم بعبد فأنت أهل لعبد ... أم بدون فأنت أهل لدون
فأرسلت إليه: لعمري ما زنيت ولكنك زوجتني، فرضيت ما رضيت لي. فنقلها

اسم الکتاب : أمثال العرب - ط الهلال المؤلف : المفضل الضبي    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست