responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوساطه بين المتنبي وخصومه ونقد شعره المؤلف : الجرجاني، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 423
وقال العيني في جوابه:
ولو أن عصفوراً يمدّ جناحه ... على طيئ في دارها لاستقلّتِ
وقال طُريح:
لو قلت للسيل دع طريقك والمو ... ج عليه كالهضب يعتلِجُ
لارتدّ أوساخَ أو كان له ... في سائر الأرض عنك منعرَجُ
وقال العوّام بن عبد عمرو:
ولو أنها عصفورة لحسبتُها ... مسوّمةً تدعو عُبيداً وأزنَما
وقال تميم بن مقبل:
ولو كحلت حواجب خيل قيس ... بكلب بعد تغلب ما قُذينا
وأمثال هذا مما لو قصدنا جمعه لم يعوز الاستكثار منه وجد من بعدَهُم سبيلاً مسلوكاً وطريقاً موطّئاً، فقصدوا، وجاروا، واقتصدوا وأسرفوا وطلب المتأخر الزيادة، واشتقاق الى الفضل فتجاوز غاية الأول، ولم يقف عند حد المتقدم، فاجتذبَه الإفراط الى النقص، وعدَل به الإسراف نحو الذم.

اسم الکتاب : الوساطه بين المتنبي وخصومه ونقد شعره المؤلف : الجرجاني، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 423
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست