responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوساطه بين المتنبي وخصومه ونقد شعره المؤلف : الجرجاني، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 217
مِلت الى من يكادُ بينَكُما ... لو كُنتما السّائلَيْن ينقسِمُ
ثم لاحظ هذا فأخفاه؛ وأحسن ما شاء، فقال:
إنّك من معشرٍ إذا وهبوا ... ما دون أعمارِهم فقد بخِلوا
فجاء به معنى مفرداً، وهو من باب السماحة بالرّوح. والغرض واحد. ومن هذا المعنى قول بكر بن النَّطاح:
ولو خذلَتْ أموالُه فيضَ كفّه ... لقاسم من يرجوه شطْرَ حياته
قال أبو تمام:
لو حار مُرتادُ المنيّة لم يجدْ ... إلا الفِراقَ على النّفوس دَليلا
قال أبو الطيب:
لولا مُفارقَةُ الأحباب ما وجَدتْ ... لها المنايا الى أرواحِنا سُبُلا
وقال الأعشى:
لو أسندْتَ ميْتاً الى نحرِها ... عاشَ ولم يُنقَل الى قابرِ
وقال أبو الطيب:
فذُقْتُ ماءَ حياةٍ من مقبَّلها ... لو صابَ تُرباً لأحْيا سالفَ الأممِ

اسم الکتاب : الوساطه بين المتنبي وخصومه ونقد شعره المؤلف : الجرجاني، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 217
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست