responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوساطه بين المتنبي وخصومه ونقد شعره المؤلف : الجرجاني، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 211
أتت دونها الأيامُ حتى كأنها ... تساقُط نور من فُتوق سماء
من قول جرير:
يجري السِّواك على أغرَّ كأنه ... برَدٌ تحدّر من مُتونِ غَمامِ
ولست أرى شبهاً يشتركان فيه إلا إن ادُّعي احتذاء المثال فلعلّه. وأن قوله:
ترى العينَ تستَعفيك من لمعانِها ... وتحسِر حتى ما تُقلُّ جفونَها
من قول الأبيرِد:
وقد كنت أستعفي الإله إذا اشتكى ... من الأمر لي فيه وإن عظُم الأمر
ولا أراهما اتفقا إلا في الاستعفاء، وهي لفظةٌ مشهورة مبتذَلة، فإن كانت مستَرقة فجميعُ البيت مسروق، بل جميع الشعر كذلك؛ لأن الألفاظَ منقولة متداوَلة وإنما يُدَّعى ذلك في اللفظ المستعار أو الموضوع، كقول أبي نواس:
طوى الموتُ ما بيني وبين محمدٍ ... وليس لما تَطوي المنيةُ ناشرُ
وقول البطَيْن البَجلي:
طوى الموتُ ما بيني وبين أحبّةٍ ... بهم كنتُ أعطي ما أشاءُ وأمنعُ
وكقوله:
سقَتْه كفُّ الليل أكؤُسَ الكَرى
وقول الآخر:
سقاه الكرى كأسَ النُعاس فرأسُه ... لدِين الكَرى في آخرِ الليلِ ساجِدُ

اسم الکتاب : الوساطه بين المتنبي وخصومه ونقد شعره المؤلف : الجرجاني، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 211
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست