responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوساطه بين المتنبي وخصومه ونقد شعره المؤلف : الجرجاني، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 202
وقول الآخر:
خاطرْ بنفسك كي تصيبَ غنيمةً ... إن القعودَ مع العيالِ قبيح
وقول الآخر:
ومن يكُ مثلي ذا عيال ومُقتِراً ... من المالِ يطرحْ نفسَه كلّ مطْرَحِ
وقال غيره - ويقال لسهم بن حنظلة:
اعْصِ العواذلَ وارمِ الليل عن عرَض ... بذي سبيب يُقاسي لَيلَه خَببا
حتى تصادِفَ مالاً أو يُقالَ فتًى ... لاقى الذي شعَب الفِتيان فانْشعَبا
وقول هبيرة بن عبد مناف:
إذا المرُ لم يغْشَ الكريهةَ أوشكَتْ ... حبالُ الهوينى بالفتى أن تقطّعا
وقول أبي تمام:
ذَريني وأهوال الزمان أعانِها ... فأهوالُه العظمى تليها رغائبُه
وتعلم أن زهيراً جمع في قوله:
وليس لمن لم يركب الهولَ بُغية
ما بسطه هؤلاء، وأن أبا تمام زاد بأن حقق درك البُغية، وحصول المراد لا محالة؛ واقتصر زهير على التأميل؛ فلأبي تمام فضيلة التأكيد، وأن الغرض الحث على تجشّم الأهوال في الطلب، فكلما ازداد الكلامُ تأكيداً كان أبلغ. ولزهير مزيّة الصدق؛ لأن الأملَ مقرون بهذه الحال، والبغية مطلوبة؛ فأما الظفرُ الذي حكم به

اسم الکتاب : الوساطه بين المتنبي وخصومه ونقد شعره المؤلف : الجرجاني، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 202
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست