responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنهاج الواضح للبلاغة المؤلف : حامد عونى    الجزء : 1  صفحة : 168
من السكون فيه؛ لأنه وقت نوم وراحة، وما للنهار من ابتغاء الرزق؛ لأنه وقت كد وعمل، والنشر فيه على ترتيب اللف، فالأول للأول والثاني للثاني. وكقول الشاعر:
ألست أنت الذي من ورد نعمته ... وورد راحته أجني وأغترف
فقد ذكر متعددًا على سبيل التفصيل, وهو ورد نعمته بفتح الواو وورد راحته بكسر الواو, ثم ذكر ما للأول من "الجني" وما للثاني من "الاغتراف" والنشر على ترتيب اللف كما ترى.
والثاني: وهو ما يكون النشر فيه على غير ترتيب اللف, يكون على صورتين:
الأولى: أن يكون النشر على عكس اللف, كقول الشاعر:
كيف أسلو وأنت حقف وغصن ... وغزال، لحظًا، وقدًّا, وردفا
فهو كما ترى معكوس، فاللحظ للغزال، والقد للغصن، والردف للحقف وهو "الرمل المتراكم".
الثانية: أن يكون النشر مختلطًا كقوله: هو شمس وأسد وبحر جودًا وبهاء وجرأة, فالجود للبحر والبهاء للشمس والجرأة للأسد.
والمجمل: أن يذكر المتعدد على سبيل الإجمال، ثم يذكر ما لكل واحد من آحاده, كقوله تعالى: {وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى} .
فقد ذكر المتعدد مجملًا، وهو "الواو" في "قالوا" إذ هي عبارة عن اليهود والنصارى، ثم ذكر ما يخص كلا من الفريقين في قوله: {إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى} أي: قالت اليهود: لن يدخل الجنة إلا من كان هودًا، وقالت النصارى: لن يدخل الجنة إلا من كان نصارى, فكل أمة منهما تكفر الأخرى.

اسم الکتاب : المنهاج الواضح للبلاغة المؤلف : حامد عونى    الجزء : 1  صفحة : 168
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست