responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنصف للسارق والمسروق منه المؤلف : ابن وكيع التنيسي    الجزء : 1  صفحة : 758
ظنها هذا الجنس من الحلاوة وهذا يشبه أن يقول عائب فيه (حسب الأسنة حلوة أو ظنها حلوة فلا يكون لهذا الكلام معنى وكان ينبغي أن يلي بإيراد هذا المعنى أن يقول في قافية محضوضة كحلاوة البرني والآزاذ.
وقال المتنبي:
متعوداً لبس الدّروع يخالُها ... في البرد خزّاً والهواجرِ لاذا
استعماله الخز في البرد حسن والموصوف في الخز ليس الكتان لأن الكتان من أبرد الملابس في الحر.
وقال القطامي: كاد الملاءُ من الكتان يشتعلُ فإنما وصف هاجرة فكأنه يقول: أبرد الملابس فيها يكاد يشتعل من حرها وأحسن من هذا قول البحتري:
ملوكٌ يعدون الرّماح مخاصِراً ... إِذا زعزعوها والدُّروع غلائلا
فلم يفرق بين الصيف والشتاء في لبس الدروع وخفتها عليهم للعادة الجارية وقد أتى في صدر بيته بمعنى حسن من ذكر الرماح فرجح لفظه وأستحق شعره.
ويلي هذه قصيدة أولها:
إِني لأعلمُ واللبيبُ خبيرٌ ... أن الحياةَ وإن حرصتَ غُرورُ

اسم الکتاب : المنصف للسارق والمسروق منه المؤلف : ابن وكيع التنيسي    الجزء : 1  صفحة : 758
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست