responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنتحل المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 186
دهرٌ ترفق بي فواقاً صرفهُ ... وسطا عليَّ فكان غير رفيقِ
وقال أبو القاسم غانم بن أبي العلاء الأصفهاني في الصاحب:
فإن قيلَ لي عذراً فوالله ما أرى ... لمن ملك الدُّنيا إذا لمْ يجُدْ عُذرا
وقال آخر:
ضحكتُ لا من سرورٍ عند فعلك بي ... وربَّما ضحكَ المكروبُ من عجبِ
وقال آخر:
ما احتيالُ الفتى إذا لم تدُلهُ ... دولةُ الدهرِ بلْ عليهِ تدولُ
كلّما رامَ نهضةً أقعدتهُ ... نائباتٌ من الزَّمان فعولُ
وقال أبو الحسن علي بن الحسن اللحام الحراني:
أنا من وجوهِ النحوِ فيكم أفعلُ ... ومن اللغات إذا تعدُّ المهملُ
حالٌ ترشفت الليالي ماءها ... وتحملٌ لم يبق فيه تجملُ
هذا وإن أقفلتَ بابَ مطامعي ... دوني فما لله بابٌ مقفلُ
وقال علي بن الرومي:
ألا إن في الدُّنيا عجائب جمة ... وأعجبها أن لا يشيبَ وليدُها
إذا ذلَّ في الدُّنيا الأعزاءُ واكتستْ ... أذلَّتها عزّاً وسادَ مسودُها
هناكَ فلا جادتْ سماءٌ بضوئها ... ولا زعزعت أرضٌ ولا اخضرَّ عودُها
أرى النَّاس مخسوفاً بهم غير أنَّهم ... على الأرضِ لم يُقلبْ عليهم صعيدُها
وما الخسف أن تلقى أسافلَ بلدةٍ ... أعاليها بل أنْ يسودَ عبيدُها
سأنصبُ للأيَّام فيك عداوةً ... ولمْ لا أعاديها وأنتَ سعيدُها

اسم الکتاب : المنتحل المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 186
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست