responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنتحل المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 163
وقال آخر:
أخرجُ من نكبةٍ وأدخلُ في ... أخرى فحبلي بهنَّ متَّصلُ
كأنها سُنَّةٌ مؤكدةٌ ... لا بدَّ من أن تُقيمها الدُّولُ
فالعيشُ مرٌّ كأنَّهُ صبرٌ ... والموتُ حلوٌ كأنَّهُ عسلُ
وقال البحتري:
كيفَ تقضي ليَ الليالي قضاءً ... تشبه الخلقَ والليالي خصومي
وقال ابن نُباتة السَّعدي:
في كلِّ يومٍ لنا يا دهرُ معركةٌ ... هامُ الحوادثِ في أرجائها فلقُ
حظّي منَ العيشِ أكلٌ كله غُصصٌ ... مرُّ المذاقِ وشربٌ كلهُ شرقُ
وقال أيضاً:
ما بالُ طعمِ العيشِ عندَ معاشرٍ ... حلوٌ وعندَ معاشرٍ كالعلقمِ
من لي بعيشِ الأغبياءِ فإنَّهُ ... لا عيشَ إلاَّ عيشُ من لم يعلمِ
وقال أيضاً:
برئتُ من الحياةِ وأيُّ عيشٍ ... يكونُ لمن مطامعهُ الخيالُ
ولو أنّي أعدُّ ذنوبَ دهري ... لضاع القَطرُ فيها والرّمالُ
وقال أيضاً:
سقامٌ ما يُصابُ له طبيبُ ... وأيامٌ محاسنها عيوبُ
ودهرٌ ليس يقبلُ من أديبٍ ... كما لا يقبلُ التأديبَ ذيبُ
يُحَبُّ على المصائبِ والرَّزايا ... فلا كان المحبُّ ولا الحبيبُ
وقال أيضاً:
وأصغرُ عيبٍ في زمانك أنهُ ... بهِ العلمُ جهلٌ والعفافُ فُسوقُ
وكيف يسرُّ الحرُّ فيه بمطلبٍ ... وما فيه شيءٌ بالسرورِ حقيقُ

اسم الکتاب : المنتحل المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 163
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست