اسم الکتاب : المعاني الكبير في أبيات المعاني المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة الجزء : 1 صفحة : 332
وقال أوس وذكر ظليماً:
وتُبرى له زعراءُ إما انتهارها ... ففوَّتَ وإما حين يعي فتلحقُ
كأنّ جهازاً ما تميلُ عليهما ... مُقاربة إخصامِه فهو مُشنَقُ
الجهاز المتاع وما زائدة يريد كأن على كل واحد منهما حملاً من جناحه: وأخصامه نواحيه واحدها خُصم، ومُشنق مرفوع عليهما، وقال طرفة:
ومكانُ زعلٍ ظلمانه ... كالمخاضِ الجربِ في اليومِ الخَضِرِ
زعل نشيط، والمخاض الحوامل واحدتها خلفة من غير لفظها، والخضر البارد، والمخاض في اليوم البارد تضم فشبهها بها، وقال ابن مقبل وذكر منزلاً:
وتمشي به الظُلمان كالدُهمِ قارفَتْ ... بزيتِ الرهاءِ الجَون والزِفتِ طاليا
يقول كأن النعام فيه إبل دهم قد جربت فطليت بعكر الزيت، والجون الأسود، وقارفت خالطت، وقال أبو النجم:
كالآدمِ المطليّ في طلائِه ... صعداً وما حقواه في هنائه
شبه الظليم بالبعير المهنوء، يقول هو أسود وحقواه أبيضان هُنئ كله الأحقوية، وقال أيضاً:
اسم الکتاب : المعاني الكبير في أبيات المعاني المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة الجزء : 1 صفحة : 332