اسم الکتاب : المعاني الكبير في أبيات المعاني المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة الجزء : 1 صفحة : 236
لاقيتُ مطلاً كنعاسِ الكلبِ ... وعدة عُجتُ عليها صحبي
يقول مطلاً دائماً لأن الكلب تراه أبداً ناعساً مغضياً عينيه وإنما يفعل هذا بالنهار فإما بالليل فلا، وقال أبو حية وذكر فلاة:
يكونُ بها دليلُ القومِ نجم ... كعينِ الكلبِ في هبىً قِباعِ
هذه الأرض جدبة ذات غبرة لا تبصر فيها النجوم فينظر الدليل إلى النجم الذي يهتدي به كأنه عين الكلب إنما يبدو له منه شيء يسير كأنه عين الكلب لأن الكلب ناعس أبداً مغض، في هبى يعني النجم في نجوم هبى وهي التي تراها مظلمة من القتام والواحد هاب مثل غاز وغزى قباع قد قبعت في الغبار دخلت فيه ويقال للقنفذ إذا أدخل رأسه قد قبع.
وقال الأخطل يهجو رجلاً:
سَبنتَي يظل الكلبُ يمضغ ثوبه ... له في ديار الغانيات طريق
السبنتي الجريء، ولذلك قيل للنمر سبنتي، يمضغ الكلب ثوبه من
اسم الکتاب : المعاني الكبير في أبيات المعاني المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة الجزء : 1 صفحة : 236