اسم الکتاب : المعاني الكبير في أبيات المعاني المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة الجزء : 1 صفحة : 231
يريد إني ممتنع، تسرطها تزدردها يقال في المثل الأكل سُرَّيْطَي والقضاء ضُرَّيْطَي، ويقال الأكل سلَجان والقضاء ليّان، وسلفع اسم كلبة، وقال أبو خراش الهذلي لابنه حين هاجر في خلافة عمر:
فإنكَ وابتغاءَ البِرِ بعدي ... كمخضوبِ اللَبانِ ولا يصيدُ
هذا مثل يعني الكلب تلطخ صدره وحلقه بالدم ترى الناس أنه قد صاد ولم يصد شيئاً، وقال آخر:
فلا ترفعي صوتاً وكوني قصيةً ... إذا ثوبَ الداعي فأنكرني كلبي
إنما ينكره كلبه إذا لبس سلاحه يخبر أن سلاحه تام يقول إياك والصراخ إذا عاينت الجيش، وقال آخر:
إذا خَرسَ الفحلُ وسطَ الحجورِ ... وصاحَ الكلابُ وعقَّ الولدُ
الفحل إذا عاين الجيش وبوارق السيوف لم يلتفت لِفت الحجور، والكلاب تنج أربابها لأنها لا تعرفهم للبسهم الحديد، والمرأة تذهل عن ولدها ويشغلها الرعب فجعل ذلك عقوقاً، قالوا ومنه يقال: أمر لا ينادي وليده، أي تشتغل المرأة عن ولدها فلا تناديه.
وقال آخر - وهو طفيل الغنوي:
أناسٌ إذا ما الكلبُ أنكرَ أهلَه ... حمُوا جارَهم عن كل شنعاءٍ مضلعِ
وقال آخر:
اسم الکتاب : المعاني الكبير في أبيات المعاني المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة الجزء : 1 صفحة : 231