responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي    الجزء : 1  صفحة : 674
عرض الطريق فقد ذكاني طه حسين للتدريس في الجامعة منذ تسع سنين, ثم اشتغلت بالتدريس إلى جواره ثلاثة أعوام".
وقال: إن إرادة فوق إرادة الدكتور طه هي التي أخرجته -أي مبارك- من الجامعة ثم عاتبه على أنه ذكر بأن عودة مبارك إلى الجامعة كانت مكرمة من "حلمي عيسى" وبعد فهذه فصول المعركة:
1- زكي مبارك؛ "طلائع المعركة":
مرت[1] المناقشات هادئة في هذا الكتاب "النثر الفني" ولم تستمر إلا حين اتصلت برجلين من كرام الرجال، هما المسيو مرسيه والدكتور طه حسين.
أما المسيو مرسيه فعالم واسع الاطلاع، وهو رأس المستشرقين الفرنسيين لهذا العهد، وكانت له آراء مدونة عن نشأة النثر الفني عن العرب، وما كدت أصل إلى باريس حتى هممت بمهاجمته فنصحني المسيو ماسنيون وأفهمني أنه رجل صعب المراس، وأن منزلته في المعهد العلمي عظيمة وأن المستشرقين جميعا يجلونه أعظم الإجلال, ولكن كتب الله أن لا أنتصح برأس المسيو ماسنيون، فابتدأت رسالتي التي قدمتها للسوربون بفصلين في نقض آرائه من الأساس فغضب الرجل وثار, وصمم على حذف الفصلين وصممت على بقائهما بحجة أنهما العماد الذي تنهض عليه نظريتي في نشأة النثر الفني.
وكأنما عز عليه أن أهاجمه في عقر داره فمضى يعاديني عداء خفيا كانت له أثار بشعة لا أتذكرها إلا انتقضت رعبا من عجز الرجال عن ضبط النفس وقدرتهم على تقويض دعائم الإنصاف.

[1] من كتاب النثر الفني ص13 وما بعدها.
اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي    الجزء : 1  صفحة : 674
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست