اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي الجزء : 1 صفحة : 673
طلبته بالتليفون لأسأله عن معنى كلمة الزمالك وهو يقيم بالزمالك. فقال: لا أعرف يا دكتور زكي.
فقلت: إن الزمالك جمع زملك بضم الزاي وهي كلمة ألبانية والأصل فيها أن محمد علي أسكن جنده بتلك البقعة في مواسم الاصطياف والزملك هي الخيمة في اللغة الألبانية.
وقد هاجم زكي مبارك طه حسين في أمرين هامين:
الأول: رأيه في أن الأدب العربي يرجع إلى أصول فارسية ويونانية.
الثاني: رأيه في أن عقلية مصر عقلية يونانية[1].
ومع ذلك فإن زكي مبارك يبدو منصفا لطه حسين مرتين, إبان أزمته الأولى من أجل كتاب الشعر الجاهلي والمرة الثانية عندما هوجم في مارس 1932 ونقل من الجامعة إلى وزارة المعارف وقد كتب زكي مبارك يقول: "وطه حسين هذا يزعم فريق أنه ملحد ويزعم آخرون أنه يدعو إلى الفسق والمجون، وأقسم بالله صادقا ما رأيت من هذا الرجل وقد صاحبته اثني عشر عاما إلا القلب الطيب والأدب البارع والخلق المتين".
بدأت المعركة بينهما بصفة جدية عندما أعيد زكي مبارك إلى الجامعة بعد إخراج طه حسين منها فلما عاد طه مرة أخرى رفض تجديد عقده وقال: أنا لم أستشر في تعيينه فكيف أستشار في تجديد عقده.
وكان ذلك دافعا له لكتابة مقالته النارية "طه حسين بين البغي والعقوق".
والتي قال فيها "إن عودتي إلى الجامعة لا تدهش لأني لم أعد إليها من [1] راجع الفصل الخاص بها في هذا الكتاب ص137.
اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي الجزء : 1 صفحة : 673