اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي الجزء : 1 صفحة : 638
للصيد، هل سمعتم بالرحا التي تطحن القرون، هي البشري في بعض نثره القعقاع؟ إذ يندر أن تجد في نثر هذا الرجل صفحة خلت من التكلف.
والجزء الأول من المختار تراه محصولا من الجهد المحمود في عرض طوائف كثيرة من صور الدنيا والناس، وإن كان قدم بروح مكدود، ونفس مجهود لأن الكاتب لا يفصح عما بنفسه إلا بعد أن يعاني من المشقات ما لا يطاق.
وقد كافح عبد العزيز البشري في ميدان الكتابة كتاب المستميت فلنعرف له هذا الفضل ولنذكر أنه قضى ثلاثين سنة وهو معدو من أبطال القلم في هذه البلاد.
رأي مبارك في إبراهيم الكاتب [1] للمازني:
المازني معني بالسخرية من نفسه. وقد عرف المازني معرفة أدبية لا شخصية في أعوام الحرب الماضية. وكان قد أخرج كتابا في نقد "حافظ إبراهيم" وكان نقد حافظ في تلك الأيام من شواهد التفوق.
عرفت أن المازني بروحين, وأرواح, وعرفت أن الذي كان يراسل "الأفكار" وهو في "الأخبار" هو نفسه الذي يراسل "الأهرام" وهو في "البلاغ" ثم تعقبته فعرفت أن بينه وبين أنطوان الجميل صلات وأنه ينشر من الأهرام أشياء بدون إمضاء لمكانه في البلاغ.
"الكاتب" هو الذي أضاع "المدرس" في المازني، فما كاد يرى بوارق النضال السياسي حتى اندفع إليه بقسوة وعنف ومضى ينشر مقالات سياسية في تأييد الخطة الوفدية.
وجاء الخلاف بين أمين الرافعي وسعد زغلول فاندفع المازني في الهجوم [1] الرسالة 10 نوفمبر 1941.
اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي الجزء : 1 صفحة : 638