responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي    الجزء : 1  صفحة : 495
الذي خلص إليه من ثلاث ترجمات أنه بعد وصوله إلى مارس سنة 1883 دخل في طور جديد تغير فيه اعتقاده ورأيه في الإسلام وكونه منشأ العلم والحكمة والعمران.
أفرأيت لو كان السيد جمال الدين رجع بباريس سنة 1883 عن رأيه في كون الدين ولا سيما الإسلامي لا يتفق مع العلم والحكمة، أكان يبني سياسته في إعادة مجد المسلمين على هذه الدعوة؟
كلا، إنه لو دخل في الطور الذي استنبطه صاحب تلك المحاضرة لجعل دعوته فلسفية محضة مشوبة بفصل الدين عن السياسة وبالتشكيك في الدين أو الصد عنه كما فعل النصارى في أوربا من قبل وكما يفعل مقلديهم من متفرنجة المصريين والترك والفرس.
ولكنه لم يفعل ذلك بل جعل دعوة الإصلاح كلها قائمة على إحياء هداية القرآن وصحيح السنة وسيرة السلف الصالح من الأمة، وهذه حجتنا الناهضة على أن ما سلم به "رينان" من اضطهاد بعض المسلمين للعلم إنما هو بسوء فهمهم للإسلام. وإن الإسلام المشوب بالبدع والأهواء هو الذي يناهض الحكم والعلم لا إسلام القرآن الذي كان المسلمون يفهمونه في إبان سلطان الدولة العربية قبل تغلب العجم عليها.
4- جمع رينان ما له منحول وقوة واستعان بما يملك من جهد في تسويء سمعة الإسلام والحط من قيمة تعاليمه وطعن المسلمين في عقليتهم وما لهم من علم وأدب وخلق وأنكر على العنصر السامي عمومًا والعربي خصوصًا أن يكون لهم عقلية سليمة أو طبيعة تسالم العلم والفلسفة أو تتفق مع حرية الفكر.
وامتد به نفس السلب والشتم إلى أن أنكر أن يكون للعرب عمل أو فكر

اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي    الجزء : 1  صفحة : 495
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست