responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي    الجزء : 1  صفحة : 476
وقال "مصطفى عبد الرازق" إن الاتجاه العلمي الأخير إنما هو انتصار للدين "ولست من القائلين بأن العلم كان يوما من الأيام يناهض الدين. ومن الناحية الأخرى لم يحض الدين على منابذة العلم بل العكس، إن الإسلام يدعو إلى حرية البحث وصراحة التفكير والتسامح الذهني.
وقال "محمد فريد وجدي": إن شقة الخلافة بين الدين والعلم -وهي على ما هي عليه في حالتها الراهنة- بعيدة المدى وقائمة على أسباب غاية في الخطورة وما دامت هي محافظة على تقاليدها فلا يوجد في العالم ما يقرب بينها وبين العلم.
الدكتور هيكل: رجال الدين ورجال العلم
نحن[1] لم نعرض للمسألة لنثير الخصومة بين رجال الدين ورجال العلم. ولكن لننفي الخصومة بين الدين والعلم ولنثبت أن ما يحسبه البعض خصومة بينهما ليس في الواقع إلا خصومة بين الرجال الذين ينتسبون لكل منها وأنها خصومة غايتها التسلط والحكم قبل أن يكون لها أية غاية أخرى, ونفى الخصومة بين الدين والعلم وقال: قد يحتاج إلى بعض إيضاح للمسائل التي ناقش بها بعضهم رأينا، ونعتقد اعتقادا لا ريب فيه أن الذين باحثونا أو أرادوا مباحثتنا سينتهون إلى الاتفاق معنا اتفاقا تاما وسيسلمون، سواء كانوا من رجال الدين أو من رجال العلم بأن الخصومة بينهما مادية محضة، العلم لذاته منها بريء والدين لذاته بريء.
"الدين والعلم حقيقتان واقعيتان تاريخيتان في حياة الإنسانية، على أننا نبادر من الآن لنقول إنا لم نقصد بالعلم مجرد المعرفة وإنما قصدنا به

[1] السياسة الأسبوعية 3 يوليو 1926.
اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي    الجزء : 1  صفحة : 476
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست