responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي    الجزء : 1  صفحة : 384
مطمئن إلى صحة هذه النظرية واثق بأنها ستجتذب إليها كل خصومها ولو بعد حين.
يرى خصوم نظرية النثر الجاهلي أن العرب قبل الإسلام لم يكونوا أهل معارف ولا أهل تفكير، وإنما كانوا يعيشون عيشة فطرية لا تساعد على إنشاء النثر الذي يخاطب العقل، وإن أمكن أن يكون لهم شعر وأن يكون لهم خطب صغيرة وأسجاع وأمثال فذلك لا يستلزم أن يكونوا عرفوا وتخاطبوا به متراسلين.
ونحن ننقض هذا الاعتراض ونعلن أن الإسلام كان تاجا لنهضة أدبية وعقلية واجتماعية عند العرب، ونرى أن العرب أعدتهم الأيام للملك والفتح في تطور طويل لا يقدر بأقل من ثلاثة قرون, وفي تلك المدة نشأت عند العرب فنون أدبية منها الشعر والخطابة وهما ليسا موضع جدال ومنها النثر وشاهده القرآن الذي نزل بلغة الجاهليين ليهديهم إلى الصراط المستقيم.
ارتضينا لأنفسنا أن نخرج الدين من هذه الهيجاء لنظل في حدود البحث العلمي الدقيق الذي يفرض علينا غض النظر عن الأديان والتقاليد.
محمد لطفي جمعة 1:
ألا فليعلم الدكتور زكي أن العرب في جاهليتهم كانوا أميين إلى درجة ذات فصول؛ فلم يحفظوا عن طريق الكتابة شيئا يستحق الذكر ويبتعد عن الحقيقة بعدًا شديدا كل من يقول إن الإسلام كان تاجا لنهضة علمية وأدبية وإسلامية وأخلاقية واجتماعية فقد أثبتنا من التاريخ والعلم أن العرب قبل

1 البلاغ 1 سبتمبر 1931.
اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي    الجزء : 1  صفحة : 384
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست