اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي الجزء : 1 صفحة : 380
النثر الفني كان موجودًا عند العرب قبل الإسلام.
إن العرب الجاهليين كانوا قد دخلوا في تطور نحو ثلاثة قرون قبل البعثة المحمدية.
القرآن شاهد من شواهد الشعر الجاهلي.
وهذه أهم معالم هذه المعركة:
محمد فريد وجدي 1:
1- إن استدلال الدكتور زكي مبارك على وجود ذلك النثر الفني عند العرب بالقرآن لانزال نراه معلولا ولا يصح الإصرار عليه فإنه إن كان القرآن وحيا سماويا أو قبضا وجدانيا من أية طريقة روحانية فلا يجوز الاستدلال به على ما يظهر أن لدى الجاهليين من نثر لانقطاع الصلة بين ما هو إلهي وما هو بشري. وإن كان ليس بنثر ولا بفيض وجداني من طريق روحانية تميزه فلا يجوز الاستدلال به أيضًا في هذا الوطن، لأن هذا الكتاب اعتبرته أمة بأسرها كتابا إلهيا معجزًا للإنس والجن مجتمعين ولشيء لا يعتبر إلهيا ومعجزا إلى هذا الحد إذا كان فوق قدرة الذين يدينون بهذه العقيدة على الأقل.
كي يفترض أن يكون لفئام الناس من الأميين نثر فني وهو نقيض الكتابة والتمييز. أليس لو كان لهم شيء من ذلك لكان كتابًا يعتبرونه أساسًا لديانتهم يقدسونه ويحتفظون به ككل أمة متدينة في الأرض، إن الأمة التي ليس لها كتاب مقدس لا يعقل أن يكون لها شيء مكتوب على الإطلاق
1 البلاغ 18 أكتوبر 1931.
اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي الجزء : 1 صفحة : 380