responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي    الجزء : 1  صفحة : 38
وما كان يدور بخلدي أن دعاة العربية سيتناولون المسألة عن طريق الدين فلقد بحت أصواتنا من قولنا "مصر للمصريين" فهل تريدون بعد ما عانينا من نصب وقدمنا من تضحية أن نقول "مصر للعرب" اللهم لا، فهذا ما لا يرضاه أحد.
13- مصر عربية ولن تكون غير ذلك، علي الجندي 1:
الفرق بين الفرعونية والدين في الواقع كالفرق بين الموت والحياة، والعدم والوجود ...
لقد انتهى هذا الصراع الأدبي بفوز العربية فوزًا ظاهرًا ولكن يؤسفنا أن أشياع الفرعونية لم يعترفوا بأنهم غلبوا على أمرهم.
إن من الخير لنا أن نوحد جهودنا لترقية ثقافتنا العربية التي عرفنا بها وعرفت بنا، كرهنا أم رضينا بدل أن نسلك شعابا متباينة تستنفذ قوتنا ولا تفضي بنا إلا إلى الفرقة والدمار.
ليست الثقافة كما يظنون ثوبا يلبسه صاحبه متى شاء ويخلعه متى أراد وإلا لكان من السهل على الأمم جميعا أن تصبح أسرة مؤتلفة متساوية الدرجة، ماذا تريدون بالثقافة الفرعونية؟ وأين هي؟ وماذا بقي منها؟
إن أشقاءنا العرب لا يسوموننا شططا، هم لا يحبون لنا أن ننكر أجدادنا الأُول أو أن نبرأ من ماضينا المجيد، لا يريدون منا أكثر من أن نكون مسلمين دينًا، عربا لغة، تظلنا الثقافة المتحدة وتجمعنا الآمال والآلام المشتركة،

1 البلاغ 27 سبتمبر 1932.
اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي    الجزء : 1  صفحة : 38
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست