اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي الجزء : 1 صفحة : 355
رجال الدين يرمونني بالإلحاد على أن 98 في المائة ممن يتهموني لم يقرءوا كتابي.
إن الآداب تعتبر لدينا حتى اليوم علما تابعا للدين فأي بلد في العالم يتهم في القرن العشرين بالإلحاد أستاذا يريد أن يدرس الآداب ذاتها.
طه حسين؛ خطران:
وكتب طه حسين مقاله الوحيد السياسة الذي هاجم فيه خصومه الأزهريين طالبا إلغاء الأزهر.
أولهما[1] الجهل وثانيهما الجمود وكلاهما عقبة كئود في سبيل الحياة الدستورية الصالحة في سبيل الحياة الصالحة من حيث هي.
أحب ألا يغضب صاحب الفضيلة مولانا الأكبر شيخ الجامع الأزهر ومن حوله من الشيوخ. وأنا أريد أن أصارح البرلمانيين والذين إليهم أمور مصر في هذه الأيام بأن في مصر شرًا عظيما هو جمود الشيوخ.
إن واجبهم الوطني يقضي عليهم أن يتخذوا من الوسائل التشريعية والسياسية ما يحول بين الشيوخ وبين التسلط على الحياة العقلية والعلمية والسياسية.
والأمر الثاني، هو استئصال هذا الجمود ووقاية الأجيال الحاضرة والمقبلة من شره.
وأؤكد للبرلمان أن الشر مستمر متضاعف ما دام الأزهر قائما كما هو وأنا لا أريد أن أتدخل في شئون الأزهر.
إن حياتنا العقلية والعلمية لن تصلح ولن تتجه إلى خير ما دام في مصر نوعان من التعليم يقف كلاهما في وجه صاحبه عدوا مبينا وخصما عنيدًا. [1] 16يوليو 1626 "السياسة اليومية".
اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي الجزء : 1 صفحة : 355