responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي    الجزء : 1  صفحة : 274
غير ما كان ينزله من نفسه وإذا قال الأستاذ سعيد مثل وهو يدغم الكلام ويدحرجه ليبعد بهذه السوأة عن الأنظار فالذين لم يصابوا بداء العدالة التاريخية يستطيعون أن يعرفوا مقدار شنعها.
ولولا أنني أكرم أسماع القراء وآدابهم وإنسانيتهم من التدهور أو التأذي والتأنف لنقف لهم شيئا من "على السفود" الذي لا يعتبر تقديمه ونشره شذوذا ولا مناصرة لأديب على أديب، وإنما يعتبر نصرة لمذهب بين على مذهب بين في الآداب والآراء.
8- إسماعيل مظهر:
إن[1] انفعال سيد قطب فيما كتب لم يكن ليعجل لعقله محلا من الأثر في صوغ المعاني التي أرادها فأخذ يرمي الجمل والكلم ذات اليمين وذات الشمال شأن الثائر؛ لا شأن الناقد ثم خانته ثورته وخذله انفعاله فاستيقظ عقله الباطن استيقاظة الحقيقة فرجع إلى قوله "أنا" كأنما طبيعته لم تقو على احتمال تلك الثورة ولم تستطع مقاومة ذلك الانفعال فتبدت في ثوب ذي ألوان.
إذن[2] فالأديب سيد قطب أشد الناس فهما لأدب الأستاذ العقاد وليس ذلك فقط فهو أيضا أشد الناس اقتناعا بطريقته، وليس هذا ولا ذاك فقط بل هو فوق هذا وفوق ذاك أقدر الناس على النسج على منوال الأستاذ العقاد وأن يكون الأديب سيد قطب أديب طبعة ثانية فهو باعترافه أديب غير أنه عبارة عن نسخة من أديب آخر، أديب شخصيته صورة من شخصية أديب آخر,

[1] الرسالة 27 يونيه 1938.
[2] الرسالة نفس العدد.
اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي    الجزء : 1  صفحة : 274
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست