responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي    الجزء : 1  صفحة : 256
ألقاها في بيروت سنة 1931 ونقدتها يومذاك بمقال أرسلته إلى البلاغ من باريس.
والحق أن الفتنة التي أذاعها المستعمرون والمبشرون كانت فتنة براقة جذابة تزيغ البصائر والعقول وقد انخدع بها من انخدع من الأعوام الماضية فكانت المفاضلة بين الفصيحة والعامية من المشكلات التي تقام لها المناظرات في المعاهد والأندية الأدبية وقد وصل صدى هذه الفتنة إلى المجمع اللغوي بالقاهرة فانقسم الأعضاء إلى فريقين: فريق يقول بدراسة اللهجات المحلية وفريق يقول بأن الأفضل إنفاق المال في إحياء الأدب القديم، وقامت بسبب هذه المشكلة مساجلات فوق صفحات الجرائد بين الدكتور منصور فهمي والدكتور طه حسين والظاهر أن الأستاذ أحمد أمين من أنصار القول بإحياء اللهجات المحلية فهو يدرس على صفحات مجلة الراديو المصري ألفاظ اللهجة المصرية باهتمام يدل على تأصل تلك الفتنة في نفسه الواعية.
9- الدكتور[1] طه قد زعم أن أحمد أمين لم يكن يعرف نفسه فهداه إليها وأنا أيضا أزعم أن أحمد أمين لم يكن يعرف نفسه وسأهديه إليها وفرق بين الهدايتين، شغل الأستاذ أحمد أمين نفسه بالنص على أن العرب في جاهليتهم لم تكن لهم وثنية تبدع الأساطير على نحو ما كان الحال عند اليونان، وذلك يشهد بأن الجاهليين لم يكونوا من أهل الخيال.
أخذ هذا من الدكتور أحمد ضيف.
"وقد قال بعض المستشرقين مثل رينان ومن جرى على مذهبه: إن العرب ككل الأمم السامية ليس لها أساطير في شعرها ولا في عقائدها, وإن

[1] 6 نوفمبر 1939 مقال "21" الرسالة.
اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي    الجزء : 1  صفحة : 256
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست