responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي    الجزء : 1  صفحة : 111
فإذا نحن رجعنا بالذكر إلى حضارة أوربا الوثنية التي بنيت على خرافات الأساطير لا يسعنا بعد ذلك أن ننكر الواقع ونقول بأن الإنسان كان سيهتدي دون أن يهدى.
"أدهم": قال الدكتور باتروفيل: بأنهم سيصلحون بالعلم من البشر ما عجزت الأديان عن إصلاحه منذ ألوف السنين.
"ف": إن العقلية الآرية المعززة بالعلم والثقافة العالية ستقطع دابر الإجرام بوسيلة علمية هي تعقيم المجرمين.
وأنا أحد أبناء هذه الأمة العربية التي يدعى الآريون قصورها في ميدان التفكير، أنا على ما أنا عليه من ضيق الاطلاع وفي قومي من رجال العلم من لا يشق لهم غبار، أستنير بعقليتي السامية وبإيماني العربي المكين فأقول لعلماء الغرب: لقد ضللتم وأقول بخاصة إلى الدكتور باتروفيل إنه مغرور بعلمه وإنه لا يداوي من العلة إلا أعراضها. إن الغرب يرى تكاثر عدد المجانين والبلهاء والمجرمين في شعوبه فلا يبحث من منشأ العلة ليداويها بل يعمد إلى تعقيم ضحايا مدنيته وثقافته ظنا منه أن هناك بعض الأسر المصابة بداء وراثي وأنه إذا قضى على تناسلها خنقت العلة من منشأتها!.
أما فرويد فنظريته صحيحة في هذه الأمراض النفسية التي تفتك فتكا ذريعا في أبناء المدينة الغربية، وما كانت مثل هذه الأمراض لتعيب أبناء بلادنا في العصور الماضية إلا في القليل النادر لأن الذهنية الشرقية لم تحارب الغريزة الجنسية بل اعتبرتها جزءا من إيمانها. وما التبتل إلا بدعة طرأت على تعاليم عيسى فاحتضنها الغرب وجعلها على ما هي والشرق منها براء.
"أدهم": أراد أن يثبت لنا أن الموسيقى الغربية خير من موسيقى

اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي    الجزء : 1  صفحة : 111
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست