اسم الکتاب : المصون في الأدب المؤلف : العسكري، أبو أحمد الجزء : 1 صفحة : 155
ملوكٌ وإخوان إذا ما لقيتُهم ... أحُكَّمُ في أموالهم وأقرَّبُ
يدلّ على جلالة النابغة في قومه ونفسه قوله ملوك وإخوان
كفعلِكَ في قومٍ أراك اصطنعتَهم ... فلم تَرهم في مثل ذلك أذنبوا
يقول: لا تلمني على شكري لهم وقد أحسنوا إذْ لجأتُ إليهم وإن كانوا أعداءك؛ فقد أحسنوا ولم يذنبوا. ثم قال: فاعملْ على أنّي أذنبتُ فمن أين تجد من لا يذنب؟ فقال:
فلستَ بمستبقٍ أخاً لا تلمُّه ... على شعثِ أي الرِّجال المهذَّبُ
فإنْ أكُ مظلوماً فعبدٌ ظلمتَه ... وإن تك ذا عتْبي فمثلْك يُعنِبُ
يقول: مثلك يعفو أو يحسن وإن كان عاتباً، وفي كرمك ما تفعلُ ذلك، ولك العتبي والرجوع إلى ما تحبّ. ثم فضّله عليهم فقال:
اسم الکتاب : المصون في الأدب المؤلف : العسكري، أبو أحمد الجزء : 1 صفحة : 155