responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي المؤلف : عبد اللطيف محمود حمزة    الجزء : 1  صفحة : 99
على الأخبار، وذلك فيما خلا الطريقة المعتادة التي منها الذهاب إلى المصالح الحكومية المختلفة، أو أقسام البوليس، أو المحافظات والمديريات، والمحاكم والمدارس، والمعاهد والجامعات، ونحوها.
ويستطيع المخبر الصحفيّ أن يحصل على أهم الأخبار من المصادر الهامة بطرقٍ سليمةٍ لا تخرج في مجموعها عن طريقة "العلاقات" أو "الصداقات" التي ينشئها المخبر بين حينٍ وآخر معى الشخصيات التي تعتبر مصادر هامة للأنباء.
وهنا يجب على المخبر اللبق أن يدرس ميول الشخص الذي هو مصدر الخبر، وعلى أساسٍ متينٍ من هذه الدراسة يستطيع أن يتقرب منه، وأن يبذل أقصى جهده في مجاملته وملاطفته، وإذا لزم الأمر أن يقدم إليه الهدايا والألطاف فليفعل، فإن الهدية في هذه الحالة لا تعتبر نوعًا من الرشوة, أو هي -على الأصح- رشوةً بيضاء لا تحمل غير معنى المجاملة التي يأنس الناس إليها.
ومن طرق الحصول على الخبر فيما عدا "الصداقة" طريق آخر، هو ما يسمى: الإيهام بالمعرفة، وكثيرًا ما تجوز هذه الحيلة على مصدر الخبر، فيتساهل في التصريح به, ما دام هذا الخبر قد أصبح معلومًا لكثيرين من الناس، كما أوهمه المخبر بذلك.
وهناك طرق أخرى كثيرة لا تخفى على ذكاء المتمرنين، ولا مجال هنا لسرد هذه الطرق, أو الإلمام بها, أو نقدها والحكم عليها.
وإليك مثلين منهما: أحدهما: على طريقة الإيهام بالمعرفة، والثاني: على طريقة الصداقة وإنشاء العلاقات الخاصة بمصدر النبأ.
المثل الأول: "وهو مثل على الإيهام بالمعرفة"[1].
حكى أحد الصحفيين الإنجليز عن نفسه قال:

[1] راجع كتاب "أزمة الضمير الصحفيّ" للمؤلف, ص160و 161.
اسم الکتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي المؤلف : عبد اللطيف محمود حمزة    الجزء : 1  صفحة : 99
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست