اسم الکتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي المؤلف : عبد اللطيف محمود حمزة الجزء : 1 صفحة : 302
يستطيع الكاتب القدير أن يحيل هذه المواد الجافة, إلى قصص حيةٍ تحس فيها كأن الطبيعة نفسها تتكلم وتتحرك، أو كأن الحقائق العلمية ذاتها أشخاص تذهب وتجيء, ثم تؤدي أدوارها كأحسن ما يكون الأداء,
وبهذا الأسلوب الجذاب يستطيع الكاتب المتمرن أن يحدثنا عن الطبيعة وظواهرها في قصص:
فقصة المطر، وقصة للقمر، وقصة للبركان، وقصص للجبال أو الوديان، وهكذا.
ثم بهذا الأسلوب الجذاب يستطيع الكاتب أيضًا أن يحدثنا عن الإنسان، وعما يعرض له من حالات الصحة والمرض، وكل ذلك في قصص ممتع.
فقصة عن السرطان، وقصة عن الشلل، وقصة عن الجراثيم، وقصة عن الميكروب، وقصة عن الأنسولين، وأخرى عن البنسلين، وثالثة عن أنواع الفيتامين، وهكذا.
رابعًا: ربط المعومات الطريفة التي يأتي بها الكاتب في مقاله بحاجة من حاجات القراء، أو رغبة من رغباتهم، حتى ولوكانت هذه النزعة مجرد التأمل في قدرة الخالق، وكثير من الناس تحفزهم هذه النزعة الأخيرة إلى القراءة.
خامسًا: عدم طغيان الصفة الذاتية على الصفة الموضوعية, وإن كان ذلك لا يمنع من وجود مسحة ذاتية صريحة تبث في المقال شيئًا من الحياة والإشراق.
ومهما يكن من شيءٍ, ففي مجال المقال العلميّ الآن, تتنافس الصحافة والإذاعة أيهما أجدى على القارئ أو السامع، وأيهما أقدر من الأخرى على تثقيفه بشتَّى المعارف التي تجمعها أفلاك ثلاثة يسبح فيها العالم، وهي:
اسم الکتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي المؤلف : عبد اللطيف محمود حمزة الجزء : 1 صفحة : 302