اسم الکتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي المؤلف : عبد اللطيف محمود حمزة الجزء : 1 صفحة : 301
من الناس, فلا علم لهم بهذه المصطلحات، ولهذا وجب على كاتب المقال العلميّ بالذات أن يقصد -ما أمكنه- في ذكر هذه المصطلحات.
ومع هذا وذاك, ينبغي للمحرر العلميّ أن يدرك أن القارئ لا يضيره أن يقرأ لفظًا علميًّا غريبًا على مسامعه إذا دعت الضرورة إلى استعماله في المقالة.
ولا ينبغي للمحرر في هذه الحالة أن يعتذر عن استعمال هذا اللفظ، ولا أن يحاول شرحه شرحًا علميًّا مستفيضًا، فله -مثلًا- أن يستخدم لفظ الوحدة الحرارية، ولكن ليس عليه أن يشرح هذه الوحدة الحرارية من الوجهة العلمية، بل يقول مثلًا: إن ثلاث قطع من السكر، أو قطعة صغيرة من الزبد تولد مائة وحدة حرارية، وإن الإنسان يحتاج إلى مائة وحدة حرارية في الساعة عادة، وإلى مائة وستين وحدة إذا كان يقوم بعمل مجهد "[1].
ثانيًا: تبسيط المعلومات التي يقدمها الكاتب للقراء مراعاةً منه لهذه الحقيقة -التي أشرنا إليها الآن- وهي أنه إنما يكتب لغير المتخصصين من القراء.
والكتاب والمحررون في مجال التبسيط درجات؛ فمنهم من وهب المقدرة على شرح المادة العلمية الصعبة بطريقةٍ سهلةٍ على الأسماع، تعرف طريقها إلى الأذهان، ومنهم من غلبت عليه الصبغة العلمية الخالصة، وعجز عن التخفف منها، ولم يستطع أن يقدم للصحيفة غذاءً ما في هذه الناحية.
ثالثًا: اصطناع القوالب الأدبية -كلما أمكن ذلك- في التعبير عن المادة العلمية، ومن هذه القوالب -على سبيل المثال- قالب القصة، وبها [1] كيف تصبح صحفيًّا، لكارل وارين، ترجمة عبد الحميد سرايا، الصفحة الأخيرة.
اسم الکتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي المؤلف : عبد اللطيف محمود حمزة الجزء : 1 صفحة : 301