اسم الکتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي المؤلف : عبد اللطيف محمود حمزة الجزء : 1 صفحة : 235
روز اليوسف المصرية, ونشرت في هذا العدد حديثًا مزيفًا للرئيس جمال عبد الناصر, ليس له ظل من الحقيقة.
رابعًا: الإكثار من الفكاهات والدعابات والنكات، والإتيان بكل ذلك عن حسن قصد من الصحيفة.
خامسًا: اختراع الشخصيات التي تلعب بها الصحيفة دورًا خطيرًا في توجيه المجتمع, أو الحكومة, وجهةً معينةً قد لا تتفق والصالح العام، كما لا تتفق في كثير من الأحيان مع مصلحة السلام.
سادسًا: اختراع المواقف المسرحية التي تتظاهر فيها الصحيفة بالوقوف مع الجانب الضعيف، وذلك بقصد واحد فقط، هو ضياع الحقائق في زحام هذا المسرح الذي خلقته الصحيفة على نحو يتفق ومصلحتها الذاتية لا مصلحة المجتمع.
سابعًا: العناية التامة بتوافق الأخبار, والسعي وراء الأسرار الشخصية لهدف واحدٍ؛ كذلك هو نشر الفضائح, والقصص عن بعض الشخصيات المرموقة في المجتمع، وإنزال العظماء عن عروشهم، وقطع العلاقة بينهم وبين أفراد الشعب المملوء إعجابًا بهم وبأفكارهم، ومن حيث توافق الأخبار يقال: إن صحيفة العرب العراقية أيام الاحتلال كانت تقول للمحررين دائمًا: عليكم بتوافق الأخبار ولا شيء غيرها.
ثامنًا: الصحافة الصفراء تدعو إلى تشجيع الحرب وتقدمها, وتفضل فكرة الحرب على فكرة السلام، وذلك أن قيام الحرب على أية صورة من الصور يعود على الصحف بالأرباح الوفيرة، ولهذا نرى صحافة الخبر تقيم العداوة والبغضاء بين شعوب الأرض, ونرى الصحفيّ أيضًا يحظى بالأموال السرية الضخمة التي تحمل إليه من المصانع الحربية الكبرى في أوروبا وأمريكا, ولا حياة لهذه المصانع بدون حرب, وهذا ما أشار به الزعيم "نهرو" في كتبه الكثيرة التي حذر فيها الصحافة من الرضوخ لأوامر هذه المصانع الحربية, أو تجار الموت على حد تعبيره.
اسم الکتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي المؤلف : عبد اللطيف محمود حمزة الجزء : 1 صفحة : 235