اسم الکتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي المؤلف : عبد اللطيف محمود حمزة الجزء : 1 صفحة : 172
بحصانةٍ دوليةٍ تمكنهم من القيام بعملهم على أحسن وجه مستطاع[1].
والمهم أن هذه الوكالات السابقة ترسل برقياتها إلى الصحف إما باللغة الإنجليزية أو بالفرنسية، ومن هنا كان العمل الرئيسيّ لمحرري القسم الخارجيّ في الصحيفة, هو ترجمة هذه البرقيات إلى اللغة العربية, وإن من الحق أن يقال أيضًا: إن عمل محرري القسم الخارجيّ لا يقتصر في الواقع على الترجمة، وإنما يتعداه إلى شيء آخر سنشرحه فيما بعد.
أما وكالة "آنا" الإيطالية, فإنها تقوم بترجمة برقياتها إلى اللغة العربية، وذلك عن طريق الفرع التابع لها بمدينة القاهرة، وقد بدأت وكالة "رويتر" تخدو حذو الوكالة الإيطالية في ذلك، وترسل برقياتها المترجمة إلى العربية عن طريق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
المصدر الثاني: المراسل الخارجيّ أو الأجنبيّ، وهو مصدر هام من مصادر الأخبار الخارجية في الواقع, وما من صحيفة كبرى تستطيع أن تستغني عن هذا المراسل, إلى جانب اعتمادها اعتمادًا ظاهرًا -كما قدمنا- على وكالات الأنباء، ولكل صحيفة مصرية مراسلوها؛ في كل من لندن، وباريس، ونيويورك، وروما، وأثينا، ودلهي، وأنقرة، وغيرها من العواصم الكبرى.
ومع ذلك, يمكن القول هنا بأن وكالات الأنباء حصرت عمل المراسل الأجنبيّ في أضيق نطاق، فلم يعد هذا المراسل مطالبًا أمام صحيفته بأن يرسل إليها كل أخبار البلد الذي يعمل فيه، وإلّا جاءت برقياته التي تكلف الصحيفة أثمانًا باهظةً, تكرارًا لما تأتي به وكالات الأنباء على اختلافها، ولذلك نجد أن أهم ما يعني به المراسل المصريّ، أو العربيّ في الخارج، إنما هو موافاة الصحيفة بالأخبار الخاصة بمصر والجمهورية العربية المتحدة، والعالم العربيّ، والشرق الأوسط عامة. [1] انظر الكتاب المذكور, ص220و 221.
اسم الکتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي المؤلف : عبد اللطيف محمود حمزة الجزء : 1 صفحة : 172