اسم الکتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي المؤلف : عبد اللطيف محمود حمزة الجزء : 1 صفحة : 171
الخصوصيين من قِبَلِ الصحيفة إلى مختلف أنحاء العالم, وتكاليف البرقيات التي يبعث بها أولئك المراسلون أو المندوبون إلى صحفهم، هي في الواقع، فوق طاقة الصحف في الوقت الحاضر، ومن يدري, لعلها تصبح ما يمكن تحمله في المستقبل.
وقد درجت الصحف اليومية في الجمهورية العربية على أن تستقي البرقيات الخارجية من الوكالات الآتية:
- وكالة رويتر الإنجليزية.
- وكالة أليونيتد برس الأمريكية.
- وكالة الأسوشيتدبرس الأمريكية أيضًا.
- وكالة أنا الإيطالية.
- الوكالة الفرنسية "وقد تعطلت الآن".
- وكالة تاس السوفيتية.
وعلى الرغم من أن هذه الوكالات تحاول أن تكون أمينةً دقيقةً في برقياتها, إلّا أن أنباءها لا تسلم من التحيز, والذي لا مراء فيه, أن ما دام الاستعمار قائمًا، وما دامت الدول الكبرى لا تنزع هذا المنزع إلى يومنا هذا، فإنه لا معدي لهذه الوكالات عن مثل هذا التحيز الذي يصدر عنها، ومن هنا تظهر أهمية الاقتراح الذي تقدمنا به في كتابنا: "مستقبل الصحافة في مصر"، وهو أن تكون هناك وكالة أنباء تابعة للأمة المتحدة؛ بحيث يتسنى لهذه الوكالة أن تنشر الأخبار الصحيحة التي لا تخدم دولة بعينها، ولا مذهبًا بعينه، وإذا انحرف عضو من من أعضاء هذه الوكالة عن الصواب, تَعَرَّضَ للعقاب من جانب هذه المنظمة العالمية وحدها، لا من جانب حكومة من الحكومات، وبذلك يتمتع أعضاء هذه الوكالة
اسم الکتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي المؤلف : عبد اللطيف محمود حمزة الجزء : 1 صفحة : 171